اختتمت فعاليات الطبعة التاسعة من فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي مساء السبت، بعد 5 أيام من التنافس والإبداع في ركح المسرح الجهوي بباتنة، ليتم في النهاية توزيع 8 جوائز في المجموع، بين فردية وجماعية وتقنية. صنعت مسرحية "امت ايهي" من مسرح تيزي وزو التميز، بعد أن نالت تتويجا مزدوجا، حيث عادت إليها جائزة أحسن نص وجائزة أحسن إخراج، وهذا بإجماع لجنة التحكيم وأغلب المتتبعين لسهرات الطبعة التاسعة من هذا المهرجان، فيما عادت جائزة أحسن عمل متكامل للجمعية الثقافية "تافات ات عباس" من بجاية عن مسرحية "تاوسر" (أي تجاعيد). في المقابل، فقد نال الممثل رحموني وزيان من التعاونية المسرحية ماشاهو تيزي وزو جائزة أحسن دور رجالي عن مسرحية "سين ني"، فيما عادت الكلمة للممثلة جوهرة دراغلة (من مسرح بجاية) بخصوص جائزة أحسن دور نسائي، عن مسرحية "آغبار سالان"، وبخصوص جائزة أحسن سينوغرافيا فقد افتكتها الجمعية الثقافية إثران قرية ايت لحسن تيزي وزو عن المسرحية الأخيرة، أما جائزة أحسن موسيقى فقد مُنحت لفرقة إسماعيل حبار من دار الشباب ياكوران بتيزي وزو عن مسرحية أن سر فار ن ثتو، أما جائزة لجنة التحكيم فقد مُنحت للممثلة والمخرجة سلام ليندة، نظير أعمالها ومسيرتها الفنية الحافلة بالنجاحات. وقد خلص القائمون على الهيئة المنظمة ولجنة التحكيم إلى عديد التوصيات، على ضوء مجريات الطبعة التاسعة من المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي، وفي مقدمة ذلك المطالبة برفع ميزانية المهرجان، بحجة أن الميزانية الحالية أثّرت حسبهم سلبا على المهرجان في عدة جوانب، كما دعوا إلى التأسيس لبنك معلومات بغية احتواء النصوص التراثية خاصة الأصلية منها، إضافة إلى حث المسارح في القطاع العام إلى المشاركة في فعاليات المهرجان، وبالمرة إنتاج أعمال باللغة الأمازيغية، والدعوة في السياق ذاته إلى مد جسور التواصل مع كافة الجهات، وفي مقدمة ذلك الوسط الجامعي، كما دعت الجهة المنظمة ولجنة التحكيم إلى تشجيع مشاركة العنصر النسوي في الطبعات المقبلة، وتدعيم المهرجان بدورات تكوينية بمختلف ربوع ولايات الوطن، من طرف أساتذة وباحثين في المجال المسرحي الأمازيغي.