حالة من الاستنفار أعلنتها مديرية التربية بولاية قالمة، بعد اكتشاف، الطاقم التربوي بثانوية محمد حدادي ببلدية هليوبوليس بقالمة، لثمانية تلاميذ من بينهم 5 فتيات وثلاث أطفال، يمارسون تطبيق "لعبة الانتحار" والمسماة بلعبة "الحوت الأزرق"، وقد بلغوا مراحل جد متقدمة من هذه اللعبة التي كادت أن تودي بهم إلى الهلاك، لولا تفطن الأساتذة. وقد اكتشفت أستاذة بالثانوية عن طريق الصدفة أول حالة ويتعلق الأمر بحالة تلميذة تبلغ من العمر 16 سنة، تدرس في السنة الثانية ثانوي بقسم اللغات، وقد بلغت مرحلة جد متقدمة من "لعبة الحوت الأزرق"، وقد شرعت في رسم شكل السمكة على يدها، لتسارع إلى إخبار إدارة الثانوية، بهذه الحالة، والتي باشرت بدورها تحقيقات وتحريات أسفرت عن اكتشاف ست حالات أخرى بالقسم الثاني لغات وحالة واحدة بالسنة النهائية لغات، وهي لتلميذ يبلغ من العمر 17 سنة، أعاد السنة وقد بلغ مرحلة جد متقدمة وخطيرة من هذه اللعبة القاتلة. وقد قامت إدارة ثانوية محمد حدادي بهليوبوليس، باستدعاء أولياء التلاميذ المعنيين، تزامنا مع عرضهم على مكتب مستشار التوجيه للإطلاع على وضعيتهم عن كثب. وحسب ما أكده، الإثنين، مدير الثانوية السيد السعيد هامل، للشروق، فإن أولياء التلاميذ الذين حضروا إلى المؤسسة ذهلوا لما أقدم عليه أطفالهم، بعد شروعهم في تشريح جلد أيديهم بآلات حادة، تنفيذا لما تتطلبه لعبة الحوت الأزرق، تزامنا مع إيفاد والي الولاية للجنة طبية خاصة إلى المؤسسة لمعاينة حالة التلاميذ المصابين، حيث تبين وجود حالتين خطيرتين تم تحويلهما إلى مستشفى الحكيم عقبي، فيما تم وضع ستة تلاميذ آخرين تحت المتابعة من طرف وحدة الكشف والمتابعة على مستوى الثانوية. من جهته، السيد مراد قديري مدير التربية لولاية قالمة، كشف للشروق أن التلميذ الذي وصفت حالته بالخطيرة قد تم التكفل به من طرف المصالح الصحية بالمستشفى، مع عرضه على مختص نفساني، وقد تم سحب جهاز الهاتف النقال منه، مؤكدا أن مديرية التربية بالولاية وفور إبلاغها بالحالات اللازمة سارعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لوقف زحف اللعبة، على التلاميذ من خلال استدعاء أوليائهم وحثهم على ضرورة مراقبة استخدامات أطفالهم للأجهزة الإلكترونية الرقمية، مضيفا أن مصالحه ستستغل فترة العطلة الشتوية للقيام بحملات تحسيسية وسط الأولياء والتلاميذ لتفادي الوقوع في مغبة الأخطار التي تحدق بهم جرّاء الاستعمال المفرط للأجهزة الإلكترونية.