حملات تحسيسية لمصالح الدفاع الوطني.. الأمن.. التربية والشؤون الدينية لا تزال لعبة "الحوت الأزرق" تحصد ضحايا جدد في أوساط العائلات الجزائرية، بالرغم من حالة الاستنفار التي أعلنتها الحكومة، من خلال تجنيد مختلف الوزارات، كالدفاع الوطني والتربية والشؤون الدينية، وكذا البريد وتكنولوجيات الاتصال، إلى جانب الجهات الأمنية، كمصالح الدرك واأامن الوطني، فقد تم تسجيل أكثر من ست محاولات انتحار جديدة بسبب اللعبة عبر ولايات مختلفة من الوطن، تم نقلهم بشكل مستعجل إلى المستشفى، وهو ما يعني أن "توقيف مخاطر اللعبة" هو على عاتق الأولياء الذين عليهم فرض رقابة على أبنائهم ومتابعتهم بصرامة.
ثلاث حالات وسط التلاميذ بالأغواط علمت "البلاد " من مصادرمؤكدة، عن اكتشاف ثلاث حالات للحوت الأزرق بولاية الأغواط، و هو م عجّل بتوفير التكفل الصحي والنفسي اللازم قبل تفاقم الأمور، إذ تتعلق الحالة الأولى بالتلميذ "ل.أ" 15 سنة، وهو يزاول دراسته بمتوسطة جيلالي سنوسي، بحي برج السنوسي بمدينة الأغواط، أما الحالة الثانية فسجلت ببلدية قلتة سيدي ساعد، لتلميذة تقطن بمنطقة "حسيان الذيب"، وتنحدر من ولاية تيارت، عمرها 16 سنة، من ثانوية العربي بن ذهيبة، أما الحالة الثالثة وهي متقدمة حسب مصادرنا الخاصة تتعلق بالتلميذة "ب.ع" 16سنة، تدرس في السنة الثالثة متوسط بمتوسطة "كويسي مبروك" بحي الوئام، بمدينة الأغواط. وأشارت المصادر ذاتها أن الحالات بدت عليها أعراض نفسية وارتباكات غير مسبوقة، كما اتضح أنها تحمل رسومات وشم للحوت الأزرق على أذرعتها، لاسيما الحالة الثالثة التي عثر بحوزتها على هاتف يحمل تطبيقات شبح الموت، وهي الحالات التي تم التبليغ عنها لدى المصالح الصحية والأمنية، أين يجري متابعتها من قبل أطباء نفسانيين من ذوي الاختصاص. فيما فتحت من جهتها، مصالح الأمن المختصة تحقيقات أمنية حول الأسباب الحقيقية والداعية لوقوع هذه الحوادث، التي دفعت أئمة المساجد لبرمجة دروسا تحسيسية يوم الجمعة.
مراهق يحاول الانتحار شنقا بعين طارق في غليزان حاول مراهق يبلغ من العمر 17 سنة، الأربعاء الماضي، ببلدية عين طارق بغليزان، الانتحار شنقا، وهذابعدما وصل لمرحلة متقدمة من لعبة "الحوت الأزرق". وحسب مصادر "البلاد"، فإن المراهق الذي يدرس بإحدى الثانويات أصيب بحالة هسترية وأصر على مواصلة اللعبة، ليتم تحويله على طبيب مختص في علم النفس، حيث وضع تحت المراقبة، ومن جهتها فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في هذه الحالة.
... ومحاولات انتحار بالسوقر في تيارت عرفت مدينة السوقر بولاية تيارت، محاولة انتحار الطفل "ع.ك"، البالغ من العمر 11سنة، يدرس بالطور الابتدائي، بعدما تدخلت عائلته في اللحظة الأخيرة وتم إنقاذه من الموت المحقق، حيث عثر عليه يحاول الانتحار، فقامت عائلة هذا الأخير بإبلاغ مصالح أمن الدائرة التي فتحت تحقيقا في الموضوع. من جهة أخرى، قام والد بزيارة لطبيب نفساني لمعالجة ابنه. هذا بعد العثور على آثار حبل على رقبته والرسم في ذراعه. وقد علمت الجريدة من نفس المصدر أنه قد سجلت حالة أخرى بعدما قام بعض تلاميذ مدرسة ابتدائية بنفس البلدية المذكورة آنفا بإبلاغ مدير المؤسسة أنه توجد كتابات على بطن الطفل المسمى "أ.ص"، والذي يدرس في السنة الرابعة ابتدائي والبالغ من العمر 10سنوات، ليتم إبلاغ الأمن والذي بدوره بفتح تحقيق، حيث تم استدعاء والد الطفل للتحقيق معه. وكل هذه المحاولات ترجع فرضيتها إلى لعبة "الحوت الأزرق" التي أودت بحياة عدة أطفال في ولايات أخرى.
تسجيل أول ضحية للعبة "الحوت الأزرق" بالبويرة سجلت ولاية البويرة، أول ضحية للعبة الحوت الأزرق القاتلة، وهي مراهقة تبلغ من العمر 16 سنة ، تنحدر من قرية "عين بوذيب"، التابعة لبلدية "عين العلوي"، الواقعة غرب عاصمة ولاية البويرة، تم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى عين بسام، قبل نقلها إلى مستشفى عاصمة الولاية. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن الضحية "د. إلهام"، أقدمت على وشم حوت على معصمها، كما أنها تعيش حالة نفسية متوترة وانفعال شديد جراء مشاركتها في اللعبة الالكترونية المعروفة باسم الحوت الأزرق، لتحول مباشرة إلى المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف، وذلك من أجل عرضها على طبيب مختص في الأمراض العقلية لإجراء الفحوصات اللازمة، علما أن هذه الحالة تعتبر الأولى من نوعها بولاية البويرة.
وزارة الدفاع ومصالح الأمن تدخل الخط باشرت الجهات الأمنية ممثلة في وزارة الدفاع الوطني وكذ مصالح الأمن الوطني في حملات تحسيسية من أخطار لعبة الحوت الأزرق المثيرة للجدل على الأطفال، حيث وجهت رسائل قصيرة تحذر فيها الأولياء من أخطار الإنترنت على الأطفال، وتطلب منهم ضرورة مراقبة تصرفات أبنائهم على الشبكة. إلى جانب قيام مصالح الأمن الوطني عبر مختلف الولايات بحملات تحسيسية في المدارس. وجهت وزارة الدفاع رسائل نصية قصيرة إلى المواطنين، تحذر فيها الأولياء من أخطار الإنترنت على الأطفال، وتطلب منهم ضرورة مراقبة تصرفات أبنائهم على الشبكة، وقد استقبل مستخدمو الهواتف عبر المتعاملين الثلاثة رسالة نصية جاء فيها "أيها الأولياء، دوركم هام جدا في حماية أبنائكم من أخطار شبكة الإنترنت". من جهتها، قامت مصالح الأمن عبر مختلف الولايات كولاية الجزائر وسطيف، بتنظيم حملة تحسيسية لفائدة التلاميذ تحذر فيها من مخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت، وقدمت ذات المصالح نصائح وإرشادات توعوية من طرف أخصائيين نفسانيين لتفادي ولوج الأطفال إلى هذه اللعبة القاتلة، و من المقرر أن تقوم ذات المصالح بزيارة أكبر عدد من المؤسسات وتنشيط حملات من طرف إطارات شرطة وكوادر مختصين في المجال، سيعكفون بالتنسيق مع مديريات التربية على استهداف أكبر عدد ممكن من تلاميذ المؤسسات التعليمية للطور المتوسط والثانوي، كما يقوم هؤلاء بتحذير الأولياء وتذكيرهم بضرورة المتابعة الدائمة والمستمرة للأبناء من خلال مراقبة هواتفهم الذكية وحواسبهم والتأكد من عدم تواجد تطبيقات من هذا النوع، وأية معطيات سلبية تم تحميلها عبر الشبكة العنكبوتية، كما تحثهم على تطوير معارفهم في هذا المجال، من أجل تجنب ما يمكن تجنبه من سلبيات تعود بالضرر على أبنائهم، وشددت على ضرورة حرص الجميع دوما على تجنيب الاستعمال السيء للأنترنت، مع الإسراع في حجب كل المواقع غير المرغوب فيها من مواقع إباحية وأخرى تدعو للتطرف وأخرى تضرب الهوية والدين وحتى الوطنية، مع الاتصال بأهل الاختصاص لتحميل برامج متخصصة في التأمين من جميع مخاطر الأنترنت. من جهتها، باشرت وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال في حملة تحسيس المواطنين حول مخاطر الاستعمال السلبي للانترنت على الأطفال، حيث وجهت رسائل قصيرة على أرقام المواطنين تحذّر الأولياء من هذه المخاطر. وكان تطبيق للعبة على الإنترنت يشجّع المراهقين على الانتحار قد أثار جدلا واسعا على وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، بعد أن تسبب في تسجيل عدة حالات انتحار لمراهقين، تتراوح أعمارهم بين ال6 و 16 سنة بسبب لعبة "الحوت الأرزق" التي أطلقها مجرم روسي قبل أن تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم.