سجّل مواطنون ارتفاعا محسوسا في مختلف أنواع حليب التغذية الخاصّ بالأطفال في الفترة الأخيرة، وذلك بعد سحب أربعة أنواع من حليب "سيليا" من الأسواق بسبب احتوائه على بكتيريا مضرّة بصحّة الأطفال. لجأت بعض العلامات التجارية للحليب المعلّب الخاصّ بالأطفال الرضّع، إلى الرفع في أسعار منتوجاتها، وذلك بعد تحوّل المستهلكين نحو هذه الماركات مباشرة بعد إعلان سحب 4 أنواع من حليب "سيليا" الفرنسي الذي كان يحوز على حصّة سوقية هامّة في الجزائر، وقد سجّل مواطنون زيادات في أسعار حليب التغذية على مستوى مختلف نقاط البيع من بينها الصيدليات، والتي تبرّر من قبل الباعة على أنّها زيادات من قبل أصحاب المؤسسات الموزّعة أو أصحاب الجملة ومنها منتوجات فاق سعرها 500 دج للعلبة. وبغضّ النظر عن ارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية بسبب انخفاض قيمة الدينار وارتفاع أسعار عملة الأورو الموجّهة للاستيراد، فإنّ الزيادات الأخيرة حسب منظمة حماية المستهلكين، ذات صلة بسحب حليب "سيليا" من الأسواق بعد إعلان الشركة الفرنسية الأمّ "لاكتاليس" عن وجود جرثومة "السالمونيلا" في منتوجاتها على مستوى عدد من الأنواع والحصص السوقية، من بينها "سيليا" الجزائر التي سحبت أربعة أنواع وأبقت فقط على "celia develop" و"celia SRO". وحسب منظمة حماية المستهلكين، فإنّ الزيادات من قبل العلامات التجارية المنافسة واستغلال هذا الوضع غير شرعي ويعتبر مضاربة بالأسعار وإضرارا بالعائلات التي تضطرّ لاقتناء حليب التغذية المستورد، وتعيش حالة قلق خوفا على صحّة أبنائها، حيث دعت إلى ضرورة تدخّل مديريات التجارة لتقنين الأسعار وتحديد التسعيرات الحقيقية لمختلف أنواع الحليب وتوحيدها على مستوى كافة نقاط البيع لحماية القدرة الشرائية.