في بيان صادر عن مديرية التربية والتعليم لولاية تيزي وزو، وجه فيه مسؤولو المديرية نداء إلى كل الأساتذة المضربين من أجل توقيف الإضراب وتغليب الحكمة ومصلحة التلاميذ الذين يملكون الحق في التمدرس، إلى جانب الجلوس إلى طاولة الحوار مع نقابة الكنابست من أجل إيجاد الحلول التي تحفظ حقوق وكرامة كل موظفي القطاع من دون استثناء. وقد ندد مسؤولو المديرية في نص البيان بالتصريحات المغلوطة التي أدلى بها أعضاء نقابة الكانبست عقب المسيرة التي نظمت أول أمس، حول العدد الخيالي للمشاركين في المسيرة، موضحين، في سياق ذلك، أن هذه المسيرة قد شارك فيها العديد من الموظفين المتقاعدين وآخرون قدموا من الولايات الأخرى، مضفين أن الآلاف من الأساتذة يتواجدون مع تلاميذهم في الأقسام، مقدمين بذلك مصلحة التلاميذ ومؤمنين أن المشاكل تحل بالحوار. كما أوضح البيان أن مديرية التربية للولاية قد فضلت منذ بداية النزاع فتح باب الحوار على مصراعيه وعدم الدخول في جدال مع أعضاء النقابة رغم التصريحات غير الدقيقة في كثير من الأحيان، وهو ما دفع بهم إلى تقديم التوضيحات في هذه القضية في إشارة منهم إلى أن الإضراب الجزئي الذي تشهده بعض الثانويات في الولايات كان يمكن تجاوزه لو احترم مكتب الكناباست مضمون محضر الاجتماع المنعقد مع مدير التربية بتاريخ 27 سبتمبر 2017، أين اتفق فيه الطرفان على عدم الدخول في أي حركة احتجاجية إلا بعد رفض القضية لمديرية التربية والوصول إلى انسداد الوضع، وهو ما أخلت به النقابة، مضفين أن قضية الأستاذة التي تم الاعتداء عليها لم ترفع بشأنها أي شكوى من طرف الأستاذة أو النقابة التي باشرت بالاحتجاج والاعتصام من دون سابق إنذار، مطالبين برحيل مسؤولين في المديرية لم يتدخلا لحماية الأستاذة موضحة بذلك أن المديرية تخضع لقوانين الجمهورية وحماية أي موظف يكون بوضع محامي المديرية للدفاع عنه، مؤكدين بذلك أنهم قد قاموا بتشكيل لجنة تحقيق تحولت بعدها إلى لجنة صلح ولكن النقابة رفضتها بحجة أنها ستميع القضية، وأجهضت بذلك كل المساعي لإيجاد الحلول وصلت بالنقابة إلى حد رفض تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية القاضية بعدم شرعية الإضراب.