وقعت وزارة التكوين والتعليم المهنيين وزارة التعليم الفرنسية وكذا مؤسسة "شنايدر إليكتريك" الرائدة في مجال التحول الرقمي وإدارة الطاقة والتشغيل الآلي، على اتفاقيةشراكة لإقامة دورات تدريبية للتميز في مهن الطاقة، الكهرباء والأتوماتيكية الصناعية. حيث تم التوقيع على الاتفاقية مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس من قبل جان ميشيل بلانكر وزير التعليم الفرنسي، ومحمد مباركي وزير التكوين والتعليم المهني واكلي بحيلي رئيس مؤسسة شنايدر إلكترونيك الجزائر، وجيلز فيرموت ديسروتشس، مدير التنميةالمستدامة في شنايدر إلكتريك والمندوب العام لمؤسسة شنايدر إلكتريك. ويعتبر هذا الاتفاق استمرار للاتفاقيات الثنائية التي بدأتها وزارة التعليم الوطني الفرنسية لإنشاء شبكة دولية من مراكز التميز لدعم تطوير التدريب التقني في جميع أنحاء العالم، كما يكشف عن رغبة قوية في التعاون الفرنسي الجزائري ومشاركة شنايدر إلكتريك في تطوير المهارات التقنية في الجزائر، على غرار المركز الجزائري الفرنسي للكهرباء والطاقة في الرويبة، وقد تم اختيار هذا الأخير لاستضافة هذا التعاون المبتكر، حيث سيتم في غضون بضعة أشهر تخرج دفعة من الطلاب المتدربين تدريبا محترفا على موضوع كفاءة استخدام الطاقة والطاقات المتجددة. وفي هذا الإطار قال أكلي بريهي رئيس شنايدر إلكتريك الجزائر: "بعد افتتاح أول مركز للتميز في الرويبة، بدا من الضروري لنا أن نواصل نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص الناجح لخلق قطاعات من التميز في عدد من مؤسسات التدريب المهني في تجارة الكهرباء والأتوماتيكية الصناعية والطاقات المتجددة ويتمثل هدفنا المشترك في تمكين الشباب من الاستفادة من تدريب يؤهلهم للاندماج بسهولة أكبر في سوق العمل". ويهدف التدريب المهني للوصول إلى مستويات متقدمة من التأهيل والوفاء بالمتطلبات والمعايير الدولية والمشاركة في بعث تخصصات في مجال قطاع الطاقة المستحدث مع مراعاة التكنولوجيات الحديثة، وكذا المشاركة في تعزيز قدرات المدربين من خلال دمج أساليب التدريب الجديدة وتكييفها مع المناهج التدريبية، إضافة إلى تعزيز الشبكة الوطنية الجزائرية المتمثلة في الأقطاب التعليمية للهندسة من قبل المراكز الإقليمية للتدريب التقني للمدربين والوصول إلى الإدماج المهني في مهن الطاقة للشباب الذين يعانون من صعوبات أكاديمية أو اجتماعية.