قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنهم لن يقبلوا أي خطة سلام تقدمها الولاياتالمتحدة، كونها لم تعد "وسيطا نزيها"، فيما قالت حماس تعليقا على رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار ترامب اعترافه بالقدسالمحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، إن واشنطن تلقت صفعة قوية، أما حركة الجهاد الإسلامي فذكرت أن "المقاومة لن تبقى مكتوفي الأيدي أمام تمادي الاحتلال في استهداف أبناء شعبنا". ودعا عباس خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى الانتباه إلى ما يحدث في القدس من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها، وأضاف أن كل الاحتجاجات ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس كانت سلمية. كما طالب عباس دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه استثمار في السلام، وأضاف: "لا بديل عن حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام"، وقال "الولاياتالمتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام ولن نقبل أي خطة تقدمها". ووجه "عباس" شكره لفرنسا والاتحاد الأوروبي وكل من انتصر للإنسانية على مواقفهم التي تحافظ على استقرار المنطقة، وتابع "استثمرت فرنسا ودول صديقة في بناء مؤسسات دولة فلسطينية، يشهد لها العالم نأمل ألا يتم تدميرها بسبب الممارسات الإسرائيلية". وعن جهوده لمحاربة قرار الرئيس الأمريكي قال: بدأنا في مجلس الأمن ثم في الجمعية العامة مرتين وهذه الثالثة، وسنستمر في جهودنا، وأكمل "هذه المرة متحدون من أجل السلام وآمل أن يتعظ الآخرون، فلا يمكن أن تُفرض مواقف على العالم بالمال". وأضاف "سنستمر في مساعينا هذه، وإذا قبلوا بحل الدولتين والقدس عاصمة، وجلسنا على أساس حدود 1967 نحن مستعدون للتفاوض، لن نخرج عن ثقافة السلام وعن أسلوبنا، حتى نحقق السلام مع جيراننا، والمهم أن هناك دولا كثيرة أيدت موقفنا". فيما وصف الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، "الرفض الواسع" في الأممالمتحدة، لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل بأنه "صفعة قوية من المجتمع الدولي للإدارة الأمريكية". وأشار مشعل، في تصريحات بعد وصوله إلى موريتانيا، أمس، للمشاركة في مؤتمر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني إلى أن "مواقف المجتمع الدولي دليل على أن قرار ترامب شكل عزلة للولايات المتحدةالأمريكية"، وشدد على أن الأمة الإسلامية والعربية ستنتصر في معركتها من أجل القدس. وقال مشعل "لا حق لإسرائيل في القدس، وإن الرئيس الأمريكي لن يكون باستطاعته منحها لإسرائيل بالقوة"، وأشاد بالموقف العربي والإسلامي حول قضية القدس، ومواقف الحكومة الموريتانية الداعمة لفلسطين، واعتبر أن "انتصار الأمة في معركة القدس يعد انتصارا في جميع معاركها". وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان القيادي الشيخ خالد البطش، أن القدس هي قدسنا ولن تقبل القسمة على اثنين، وأن هذه الجماهير الحاشدة التي تخرج في كل مكان في فلسطينالمحتلة من رفح حتى جنين لتؤكد تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ورافضة لقرار المجرم ترامب. ورحب البطش، بالانتصار المعنوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، محذراً من الانخداع في القرار كونه غير ملزم، داعياً الجماهير للاستمرار في الانتفاضة نصرة للقدس والمقدسات.