انتفض قاطنو الأقبية والسطوح والبنايات الهشة، ببلديتي حسين داي والقبة، الإثنين، أمام الدائرة الإدارية لحسين الداي، وأقدموا على شل حركة النقل بالترامواي، تنديدا بعدم استقبالهم من قبل مصالح الدائرة، فيما سارعت مصالح الأمن إلى التدخل وفض المحتجين عن سكة خط الترامواي. وتجمع المحتجون، الإثنين، أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، لمطالبة مصالح هذه الأخيرة بالإفراج عن ملفاتهم وقوائم العائلات المعنية بالترحيل خلال العمليات المقبلة، وحملوا شعارات "بركات بركات التهميش والوعود الكاذبة"، "نريد حقنا في السكن"، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى خط النقل بالترامواي بمحاذاة الدائرة، وأقدموا على شل حركته إلى غاية تدخل مصالح الأمن، التي فضت المحتجين وأعادت حركة النقل بصفة طبيعية. وأوضح المحتجون ل"الشروق"، أنه على غرار بلديات العاصمة الأخرى، حيث شهدت عمليات الترحيل تقدما ملحوظا واستفادت مئات العائلات من سكنات اجتماعية، تبقى بلديتا القبة وحسين داي النقطة السوداء التي تثير العديد من التساؤلات، إذ لم يتضح إلى حد الآن- بحسبهم- مصير آلاف الملفات، بعضها أودعها أصحابها منذ أزيد من 10 سنوات، بما فيها ملف السكنات الهشة، الأقبية، السطوح وبعض المواقع القصديرية، وطالبوا السلطات الولائية المكلفة بملف السكن، بضرورة فتح تحقيق حول ما يحدث بإقليم دائرة حسين داي، وفق تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي أكد في عدة مرات أن مصالحه تعمل على القضاء على الأقبية والأسطح والبنايات الهشة في جميع بلديات العاصمة. وعبر متحدثو "الشروق"، عن سخطهم جراء الآذان الصماء التي يقابلون بها لدى مطالبتهم بلقاء مسؤولي دائرة حسين داي، وهو ما دفعهم إلى شل حركة الترامواي.