حاصر عشرات المواطنين القاطنين بأقبية حي بومعزة ببلدية المقرية، مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، للمطالبة بحقهم في الترحيل بعد أن قضوا أزيد من 50 سنة بأول مركز عبور بالجزائر، ورفعوا شعارات منددة بسياسة التهميش وعدم إدراجهم ضمن قوائم الترحيل. وانتفض، الإثنين، ممثلو حوالي 140 عائلة تقطن بأقبية بنايات حي بومعزة بالعاصمة، أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، من أجل الضغط على السلطات المعنية بملف "الرحلة" لإدراجهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة، وذكر المعنيون في تصريحات ل"الشروق"، أنهم سئموا من سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل مسؤولي بلدية المقرية والدائرة الإدارية لحسين داي، لاسيما بعدما علموا من مصالح ولاية الجزائر أنهم غير مدرجين بتاتا ضمن عمليات الترحيل المقبلة. وأعرب هؤلاء ل"الشروق"، أن الحالة الكارثية التي ألت إليها الأقبية التي يعيشون فيها وسط تدفق قاذورات الصرف الصحي، حسب ما تظهره الملفات الطبية للعديد منهم، تستدعي التكفل بقضية ترحيلهم في أٌقرب الآجال، وأكدوا أنهم ذو أولوية على جميع الأحياء القصديرية والسكنات الهشة، على اعتبار أن أغلبهم يقطن بالحي المذكور منذ سنة قرابة 50 سنة، غير أن ذلك لم يشفع لهم لدى السلطات المحلية لاستفادتهم من سكنات اجتماعية لائقة. وعبّر المحتجون عن سخطهم وتذمرهم جراء رفض مسؤولو الدائرة الإدارية لحسين باستقبال ولو ممثلا عنهم، رغم أن احتجاجهم تزامن مع يوم الاستقبال، مهددين بتصعيد الاحتجاج لافتاك حقهم في السكن على غرار باقي الأحياء القصديرية والسكنات الهشة التي استفاد أصحابها من سكنات اجتماعية .