فتحت محكمة الجنايات بالدار البيضاء شرق العاصمة ملفا جنائيا يتعلق بتجارة المخدرات، تورط فيها 5 أشخاص من عائلة واحدة، يقودها الابن، وهو بارون في حالة فرار يدعى "ب. م"، محلّ أمر بالقبض صادر عن مجلس قضاء قسنطينة، بمساعدة والده المتقاعد وشقيقه، وكذا خاله وابن خاله، إلى جانب شخصين آخرين، أحدهما عازف "زرنة"، متهمون جميعهم بالمشاركة في جلب السموم المغربية من مدينة مغنية بولاية تلمسان، بعد عثور مصالح الأمن خلال تفتيش مسكنهم العائلي بمدينة بوسماعيل على كمية من المخدرات من صنف الكيف المعالج مهيأة للترويج، مخبأة داخل صهريج للمياه بوزن 15 كلغ وكمية أخرى بغرفة نوم المتهم الرئيسي. وعلى أساس ذلك، وجهت إليهم، الأربعاء، المحكمة تهمة حيازة المخدرات بطريقة غير شرعية في إطار جماعة إجرامية، وعدم الإبلاغ عن جناية. واستنادا إلى ما ناقشته هيئة المحكمة، فقد جاء توقيف 6 متهمين بعد مداهمة المنزل من قبل أعوان الضبطية القضائية الكائن مقره بمدينة بوسماعيل بولاية تيبازة، بعد معلومات وردتها عن وجود شخص يقود عصابة إجرامية تضم أفرادا من عائلته بمن فيهم والده وخاله، حيث فر المتهم من نافذة المنزل بعد مشاهدته عناصر الأمن تقترب، ورمى حقيبة تحتوي على المخدرات تولى البقية إخفاءها، كما توصلت المصالح الأمنية خلال تحرياتها، استنادا إلى كشف المكالمات، إلى أن المتهم الفار "ب. م" ربطته اتصالات بالمدعو"ج. م" عازف "زرنة" معروف بولاية تيبازة، كان على تواصل معه عبر رسائل نصية خلال وجوده بمغنية. هذا الأخير، أظهرت التحقيقات أنه عنصر نشط في الجماعة الإجرامية، ويسافر رفقة المتهم الرئيسي نحو مغنية تحت غطاء حضور حفل زفاف للعزف، وهو ما أنكره المتهم جملة وتفصيلا. ومن خلال المعطيات السالفة، استفاد المتهمون الموقوفون من حكم البراءة، بعد مطالبة النائب العام عقوبة 15 سنة سجنا، فيما وقعت عقوبة المؤبد في حق المتهم الرئيسي.