أبت سنة 2017 أن تُلملم آخر أوراقها دون أن تأخذ معها الفنان الفكاهي كريم ابراهيمي، المعروف فنيا بكريم Option، حيث فجع جمهور الحصة الفكاهية "المنشار" الجمعة، بخبر رحيل "كريم" مُقلّد الأصوات المشهور بتجسيده لشخصية الشاب خالد فجأة، ومن دون سابق إنذار، وهو المعروف عنه بأنه لا يعاني من أي مرض عضال، مثلما أكده الفكاهي سليم مجاهد (سليم ألك) ل"الشروق" قبيل مراسيم دفنه. يقول سليم ألك ل"الشروق": "كريم رحمه الله لم يكن يعاني من أي مرض.. معاناته الوحيدة التي كنا نحاول التنويه بها من خلال حصة "المنشار" كانت السكن، حيث أن كريم رحمه الله -وهذا ما يعرفه المقربون منه فقط- كان متزوجا وأبا لثلاث أولاد آخرهم وُلد منذ حوالي الشهر.. تقدم بالعديد من الملفات للحصول على سكن اجتماعي يأوي عائلته، لكن دون جدوى، قبل أن يستقر به الأمر في منزل قديم بحي المدرس أو الفخارين بتلمسان". وأضاف سليم: "ّأمام هذه الفاجعة التي ألمت بنا جميعا، أملنا أن تلتفت السُلطات المعنية وتحقق حلمه بسكن يحمي زوجته وأطفاله ولو بعد وفاته!!". وتابع سليم قائلا: "خلال حصة "المنشار" كنا نتعمّد كفريق عمل، وفي كل مرة، أن نحكي على مشكل السكن ونقدمه كنموذج حي.. لكن للأسف السلطات الوصية كانت تتعامل مع مشكلته بأذن من طين وأخرى من عجين كما يقولون !! واليوم حان الوقت كي تستفيد عائلة كريم من سكن يليق بها حتى يرتاح في تربته". وحول ظروف وفاته، قال محّدث "الشروق": "لم يكن المرحوم يعاني من أي مرض مزمن أو معروف.. تناول "ساندويتش" خفيف قبل أن يشعر بضيق في التنفس ليتم نقله على إثرها إلى المستشفى الكبير بتلمسان "دمرجي".. وفي مصلحة أمراض القلب والتنفس أسلم الفقيد روحه لبارئه بعد ما دخل في غيبوبة.. كل شيء حصل بسرعة.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. الدنيا فانية.. فانية". وعن الأدوار التي جسّدها الراحل، قال سليم مجاهد: "حصة المنشار كانت بدايته في عالم الاحتراف، هو في الأصل مقلّد للأصوات، وأمنيته الغالية كانت مقابلة الشاب خالد.. كما كانت لدينا الكثير والكثير من المشاريع.. لكن القدر لم يُمهله رحمه الله". تجدر الإشارة في الأخير إلى أن الفقيد (43 سنة) وُوري الثرى بعد صلاة عصر الجمعة، بمقبرة المنصورة الجديدة بتلمسان، فيما تمت الصلاة على روحه بالمسجد الكبير.