اهتز شارع مهدي عاشور الواقع بمحاذاة شارع ديدوش مراد، ببلدية الجزائر الوسطى، الثلاثاء، على وقع حريق مهول التهم أربع مركبات ومكتب دراسات، وكادت أن تحل الكارثة لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي طوقت المكان وأخمدت الحريق. كشف شهود عيان ل"الشروق" أن النيران مست مركبتين كانتا مركونتين بشارع عاشور مهدي، إحداهما سيارة سياحية والأخرى سيارة نفعية، في حدود الساعة الحادية عشرة و20 دقيقة، لتمتد ألسنة اللهب بسرعة البرق نحو مركبتين قريبتين منهما ومكتب دراسات ومحل، وشقة وكادت الكارثة أن تكون وخيمة، ما تسبب في وقوع هلع وخوف كبيرين، وأمام هذا الوضع تعرض طفلان لاختناق بسبب الدخان المتصاعد، في حين تعرض شاب آخر لجروح متفاوتة بعدما حاول بدوره إخماد الحريق. وكادت الحصيلة أن تكون ثقيلة لولا تدخل عناصر الحماية المدنية، التي بدورها سارعت إلى التنقل إلى عين المكان من أجل إخماد الحريق، مجندة بذلك خمس شاحنات وسيارة إسعاف، وفي ذات الصدد، كشف المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر خالد بن خلف الله ل"الشروق"، إنه لحسن الحظ تم التحكم في الحريق وإخماده في لحظة وجيزة، خاصة أنه تسبب في حرق مركبتين بالكامل، فيما تعرضت مركبتان أخريان للحرق جزئيا مؤكدا أن الأسباب لا تزال مجهولة، وأن مصالح الشرطة العلمية فتحت تحقيقا من أجل تحديد ملابساته. من جهته، قال رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش أن وجود المركبات سهل تنقل ألسنة اللهب إلى إحدى الشقق ما تسبب في تسرب الغاز ولحسن الحظ تم التحكم في الوضع.