استيقظ سكان مدينة الخروب بولاية قسنطينة، صبيحة الأربعاء، على وقع حادثة تخريب لوح النصب التذكاري المخلد لأسماء شهداء الثورة التحريرية بالمنطقة، ما أثار حالة من السخط والاستياء لدى المواطنين ومنظمات الأسرة الثورية. بعد ما أقدم مجهولون ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء على المساس بسبعة أسماء من الشهداء المسجلين على لوح النصب التذكاري المتواجد بمحاذاة مقر المجلس الشعبي البلدي والمكتبة وسط الحديقة العمومية، بقلب مدينة الخروب، وإحداث خدوش عليها ومسحها، محدثين بلوح النصب التذكاري ضررا كبيرا، بعد أن بقيت مساحة مكان تواجد أسماء الشهداء السبعة التي طالها التخريب، شاغرة وظهرت بيضاء، على لوح النصب التذكاري. وقد أثارت الحادثة التي لم يتم اكتشافها إلاّ مع ساعات الصباح، حالة استياء وتذمر كبيرين من طرف المواطنين بمدينة الخروب، ومنظمات الأسرة الثورية، الذين نددوا بهذا الفعل الشنيع، متسائلين في ذات السياق عن خلفية ارتكاب هذه لجريمة النكراء في حق شهداء الوطن والأطراف التي تقف خلفها، مطالبين الجهات الأمنية ضرورة التحرك لكشف هوية المتورطين، والأسباب التي دفعتهم للاعتداء على حرمة الشهداء. وكان لوح النصب التذكاري المخلّد لأسماء الشهداء بالمنطقة، قد تم تجديده وتحديثه بطريقة فنية رائعة، ليحمل أسماء الشهداء يتقدمهم الشهيد الرمز شيهاني بشير، بعد أن تم تهيئة الساحة العمومية وسط مدينة الخروب، وتم تدشينه رسميا في الخامس من جويلية الماضي، من طرف والي الولاية والسلطات المحلية. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرتها مصالح أمن دائرة الخروب في هذه الحادثة، لمعرفة هوية المعتدين على النصب التذكاري المخلّد لشهداء الثورة، تبقى حالة الغليان سائدة في أوساط المواطنين وفعاليات منظمات المجتمع المدني بالمدينة، والذين استنكروا هذا الفعل الشنيع، خاصة وأن هذه الجريمة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مدينة الخروب، التي لم تشهد من قبل أي أفعال أو جرائم تستهدف رموز الثورة الجزائرية.