أمر في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، قاضي تحقيق الغرفة الأولى بمحكمة أم البواقي الابتدائية، بإيداع المسمى ف.محمد، مجاهد، يبلغ من العمر 80 عاما، الحبس عن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما تم وضع ابنيه تحت الرقابة القضائية، ويتعلق الأمر بالمسمى ف.خ، والمسمى ف.ج، بعد ما توبعا بتهمة عدم التبليغ عن جناية وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وقد تم الإفراج عن والدة الضحية وكذا زوجة أخيه. تفاصيل القضية حسب ما صرحت به مصادر مطلعة للشروق تعود بتاريخها لبحر الأسبوع المنقضي، حينما باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها في قضية مقتل الضحية ف.نصر الدين في العقد الثالث من العمر، داخل منزله السكني الكائن بحي مصطفى بن بولعيد بأم البواقي، ذلك بعد ما تقدم شقيقه الأصغر ببلاغ لدى مصالح الأمن يفيد باختفاء شقيقه نصر الدين، حيث صرح اثر ذلك عن اشتباه وجود شقيقه داخل غرفة مغلقة بالمنزل. مصالح الأمن تنقلت رفقة رجال الحماية المدنية للمنزل، أين تم العثور على الضحية جثة هامدة، تحقيقات مصالح الشرطة كشفت في وقت وجيز عن سيناريو الجريمة وأماطت اللثام عن معالمها، حيث صرحت مصادرنا أن والد الضحية قام بقتله بواسطة سكين مطبخ، حيث تعرض الضحية لثلاث طعنات واحدة على مستوى الرقبة، وطعنتين على مستوى الصدر، وتم بعدها غسل الجثة من الدماء وتغيير الملابس وتنظيف مسرح الجريمة، ومن ثمة وضع الجثة في الفراش من أجل طمس معالم الجريمة ومحاولة الاحتيال وتحويل مسار التحقيق، مصالح الشرطة التي عملت على قدم وساق منذ حدوث الجريمة تمكنت من توقيف أزيد من عشرة أشخاص مثلوا أفراد من عائلة الضحية وكذا بعض الأصدقاء، حيث اعترف والد الضحية بالجرم خلال التحقيقات الأولية. وبعد مثوله أمام قاضي التحقيق رفقة ابنيه صدر في حقهم الأمر السالف الذكر، مصادر خاصة للشروق كشفت أيضا أن أسباب ودوافع الجريمة تعود لخلافات عائلية حادة، حيث سبق وأن تقدمت عائلة الضحية بشكوى لمصالح الأمن تفيد بتورط الضحية في عملية اعتداء على الأصول. تجدر الإشارة أن الحادثة تعتبر الأولى من نوعها بإقليم الولاية، حيث لم يسبق وأن عاشت المدينة جريمة قتل ابن على يد والده وتستر إخوته، وهو الأمر الذي خلف أيضا استياء واستنكارا كبيرين على المستوى المحلي والوطني.