يعود الفنان محمد محبوب إلى الشاشة الذهبية مجددا التي أبرزته للجمهور الجزائري قبل سنوات عديدة في فيلم "العاصفة" للكاردينال محمد لخضر حمينة، ممثلا من بوابة السينما التونسية، حيث يرتقب أن يسجل مشاركته في فيلم وثائقي تحت عنوان "وادي العطش" للمخرج مولدي خليفي. وقال الفنان محمد محبوب في تصريح ل "الشروق اليومي" إنّه "قريبا إن شاء الله سيشارك في فيلم وثائقي للمخرج التونسي المولدي خليفة"، وأضاف محبوب أنّ الفيلم سيصور في مدينة الكاف التونسية المتاخمة للحدود مع الجزائر، وتحديدا بمنطقة تسمى "واد ملاق ". وعن العمل أوضح المتحدث أنّه يروي قصة أليمة تجري وقائعها بوادي ملاق، حيث يتم اختطاف التلميذ سالم صاحب العشر سنوات، لتعيش والدته بعدها عطش الانتظار، انتظار فلذة كبدها الذي سرقته منها أياد مجرمة. ولفت صاحب أغنية "ربّاني ترابك" أنّ الفيلم يتحدث عن عطش روح حبيبة الولد وهي أمّه التي ربته وسهرت عليه، ولكن يعني الناس جميعا، من خلال رمزيات عديدة مثل عطش أناس القرية وسكان منطقته، كما يرمز العمل إلى العطش الفكري والثقافي والعطش التنموي الذي يتعلق بأهالي الوادي، حيث الذهب الأخضر وماء هذه القرية الفلاحية. وأشار محبوب أنّه يؤدي في هذا الوثائقي مواويل بطلب من المخرج الذي رآه بارزا ومبدعا في هذا الجانب، كما رأى أنّ قصة الفيلم بحاجة إلى إضفاء اللمسة الفنية الموسيقية عليها وبالتالي اختار الجزائري محبوب محمد، واعتبر محبوب أنّ هدف المخرج من العمل والاعتماد على الفنان محبوب هو من أجل إيصال صوت وصدى وادي الملاق من خلال وجع الوالدة التي فقدت ابنها صاحب العشر سنوات. وحسب ملصقة الفيلم، يشارك في أداء البطولة إلى جانب الجزائري محبوب محمد كل من مولدي خليفي، الهادي الرزقي، عمر بالأكحل، كريم عبيدة، زيان عبيدي والممثلة حنان علوي من تونس. وفي سياق ذي صلة يعكف محبوب على أداء أغنية للفريق التونسي، تشجيعا لهم بمناسبة التأهل إلى كأس العالم بروسيا المنتظرة الصائفة القادمة. وهذا العمل عبارة عن أغنية مصورة تجمعه بالفنان التونسي "فرحات جويني" الشهير بفرقته "أولاد جويني".