أعلن مسؤولون أتراك، الأربعاء، مقتل فتاة (17 عاماً) في بلدة حدودية عقب سقوط صواريخ أطلقت من سوريا حيث تواصل تركيا هجوما على المقاتلين الأكراد، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وأطلقت أنقرة في 20 جانفي الجاري عملية "غصن الزيتون" التي تقول أنها تستهدف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين الواقعة على حدودها. وأصيب شخص آخر بعد سقوط صاروخين في الريحانية في محافظة هاتاي أطلقا من شمال سوريا، حسب ما أعلن المحافظ حسين سنوردي في بيان. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم في مؤتمر صحفي في أنقرة، إن الشابة فاطمة أولار (17 عاماً) قتلت في سقوط صاروخ. وحسب وكالة الأناضول للأنباء الحكومية قضت الشابة متأثرة بجروحها بعد نقلها إلى المستشفى. وأضافت الوكالة، أن الصاروخين أطلقتهما وحدات حماية الشعب وسقطتا على منزلين. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بأنها امتداد في سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحاً في تركيا منذ 1984 وتصنفها بأنها "إرهابية". ووحدات حماية الشعب الكردية حليفة أساسية للولايات المتحدة، وكانت رأس حربة المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا. وكانت عدة صواريخ قد سقطت مؤخراً على محافظتي هاتاي وكيليس الحدوديتين، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وقتل تركي وسوري في سقوط صاروخين على كيليس في 24 جانفي. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن العملية لن تتوقف قبل "أن نقضي على التهديد الإرهابي من حدودنا ونضمن العودة الآمنة لإخوتنا السوريين إلى بلادهم". وقال يلدريم: "إن عملية عفرين مسألة أمنية بالنسبة لنا". وقال الجيش التركي، في وقت سابق الأربعاء، إن "712 عضواً في منظمة إرهابية تم القضاء عليهم" منذ بدء العملية.