أحد السجون السعودية يقبع في سجن عسير بمدينة جيزان السعودية أربعة طلبة جزائريين منذ عشرين شهرا بتهمة محاولة دخول الأراضي السعودية سيرا على الأقدام بطريقة غير شرعية. ولم يخضع الطلبة للتحقيق إلى حد الآن، بعد أن قبض عليهم أثناء عودتهم إلى الجزائر. وقد اختار الطلبة الحدود البرية بين السعودية واليمن، ولأنهم لا يملكون وثائق الإقامة، اجتنبوا الخروج عبر مطار صنعاء، ليجدوا أنفسهم عرضة للاعتقال. وعلى الرغم من أن الطلبة المتمدرسين في مركز دماج بصعدة اليمنية، شرحوا وضعهم للسلطات في السعودية، حسبما رواه ل "الشروق" شقيق (ر.ر) 23 سنة، المتمدرس هناك منذ 2008، إلا أنها لم تأبه إلى إجاباتهم وقررت اعتقالهم في سجونها، دون تمكينهم من حق الدفاع عن أنفسهم. وأفادت مصادرنا أن المعتقلين هناك هم (ع.ر) من تيبازة، (ع.ز) من بلعباس، (خ) من ميلة، (ر.ر) من العاصمة، وذكرت أن الطلبة عرضة للاهانات. وقال نائب القنصل الجزائري بالسعودية لعائلات أحد المعتقلين أن قضية الطلبة تحت التحقيق، في حين أنه لم يسمح لهم بزيارة أبنائهم، إلا مرّة واحدة في الشهر أو الشهرين. وتطالب العائلات بناء على هذا الأمر السلطات الجزائرية في السعودية وعلى رأسها السفير والقنصل الجزائريان هناك أن تتدخل للإفراج عن الطلبة أو محاكمتهم، وعدم الإبقاء عليهم في هذا الوضع، خاصة وأنهم قصدوا اليمن من أجل الدراسة وليس لأغراض أخرى.