كشفت مصادر مؤكدة ل"الشروق" أن مصالح الدرك الوطني بحاسي مسعود ولاية ورقلة، استمعت قبل أيام إلى إطارات وأعوان أمن بشركة سوناطراك على محاضر رسمية، بخصوص الحريق الذي شب في المركب الجنوبي، وهو أحد أكبر مخازن الغاز في الجزائر ويضم احتياطيا ضخما. وقالت ذات المصادر أن من بين الذين تم سماعهم، بشأن الحريق الذي كاد أن يحدث كارثة عظمى بالمنطقة، وهم قادة المفارز الأمنية وأعوان أمن، خاصة وأن الحريق وقع ليلا، حيث سجل تراجعا أمنيا بخصوص التغطية الشاملة، ومن المنتظر أن يحال الملف للعدالة للفصل فيه لاحقا. وفي موضوع ذي صلة وجهه رئيس الأمن الداخلي بشركة سوناطراك تعليمة تحمل رقم 49 مؤرخة في 21 جانفي 2018، تلزم جميع قادة المفارز الإقامة في المركب الجنوبي والمركب الشمالي وليس في إقامات خمسة نجوم وبعيدا عن المركبين المذكورين وتحث التعليمة قادة المفارز على العمل عن قرب والتحكم الجيد في أمن وسلامة المنابع ومركبات الغاز والبترول في أحوض النفط بحاسي مسعود وما جاورها. وتتضمن التعليمة قرارات صارمة والحرص على تطبيق القانون، غير أن هذه التعليمة ضربت عرض الحائط من طرف قادة المفارز، ولم تطبق لحد هذه الساعة، رغم مرور أزيد من شهر عن إصدارها حسب مصادر مؤكدة من شركة سوناطراك، حيث لازال أعوان الأمن هم من يديرون الحراسة بينهم والمتابعة داخل ورشات النفط وكذا مركبات الغاز و البترول. يذكر أن الحرائق التي حدثت مؤخرا في أحواض النفط والمركبات النفطية بحاسي مسعود مؤخرا دفعت بالرئيس المدير العام لشركة سوناطراك بزيارة المنطقة مؤخرا، وتوجيه تعليمات صارمة، فيما يتعلق بالأمن والسلامة في جميع مناطق النفط والتنقيب عن الذهب الأسود.