قالت مصادر من سوناطراك إن حريقا هائلا شب، ليلة الأحد إلى الاثنين الماضي، بمخازن بمركب تكرير النفط بحاسي بركين مخلفا خسائر تقدر بملايين الدولارات، لكن لحسن الحظ لم يخلف أي خسائر بشرية. وحسب هذه المصادر، فإن الحريق نشب في آليات تعود ملكيتها لشركة ''بي أر سي'' الأمريكيةالجزائرية التي تم حلها قبل سنتين في إطار تسوية بين مالكة الشركة هاليبورتن و شركة سوناطراك. وأتى الحريق على أدوات نفطية وتجهيزات إلكترونية وكادت الكارثة تكون أكبر على شاكلة ما حدث في مركب تمييع الغاز في سكيكدة في 2004لو انتقلت النيران إلى المركب النفطي المجاور الذي لا يبعد إلا ببضع عشرات الأمتار. وخلفت كارثة سكيكدة مقتل 27عاملا وأعوان حراسة وإطفاء في المركب الجاري إعادة بنائه من قبل شركة أمريكية قيمة7 ملايير دولار. ودفعت الكارثة المكررة بسوناطراك إلى تعزيز الإجراءت الأمن الصناعي وتجديد شامل للمركبات الغازية والمصافي النفطية وأغلبها بني في السبعينات وخصوصا بعد تسجيل عدة حوادث تسببت في مقتل وإصابة عمال قطاع النفط بحروق وعاهات مستديمة. وأفادت هذه المصادر أن يقظة العمال وأعوان الإطفاء أنقذت سوناطراك من كارثة جديدة كادت تتسبب في أضعاف القدرات الإنتاجية للجزائر التي تعتمد أساسا على مداخيل النفط، وأدى وقف الصادرات الغازية من مركب سكيكدة في 2004إلى انخفاض معدل النمو في الجزائر في سنوات ماضية ب 2 بالمائة حسب تقديرات رسمية. ولم تحدد بعد أسباب الحريق الذي يضاف إلى سلسلة الحوادث التي شهدتها المنطقة في الأسابيع الأخيرة حيث تسبب حادث انقطاع أنبوب للنفط في تسرب كميات هامة غطت مساحة كبيرة من الأرض مهددة بمخاطر بيئية.