طالبت أمانة اتحاد الكتاب من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الاعتذار العلني، ووصفت تصريحاته الأخيرة بشأن الاتحاد "بلامسؤولة" داعية ميهوبي إلى "العدول عن مثل هذه التصرفات". وأضاف بيان الأمانة الوطنية الذي نشرته على موقع الاتحاد عقب اجتماعها الأخير أن الوزير عرقل مشاركة وفد الاتحاد في"اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بسوريا في مخالفة صريحة –حسبه- لمواقف الدولة الجزائرية من سوريا الشقيقة." وفي السياق ذاته ندد بيان الاتحاد بالمؤامرات التي تحاك ضده، وقال إن "أطرافا لا تملك صفة العضوية للاتحاد تقوم بتغطيتها وتسيء إلى مصداقية وصورة مؤسسات الدولة وهيئاتها". وقال البيان الموقع من قبل أعضاء الأمانة الوطنية إنه يرفض كل محاولات التدخل في شؤونه أو ممارسة الوصاية عليه خارج الأطر القانونية. واتهم بيان الاتحاد الوزير بمحاولة التدخل في شؤون الاتحاد "ومحاولات الوصاية والابتزاز التي يمارسها على قيادة الاتحاد وأعضائه، منساقا وراء مجموعة لا علاقة بها بالاتحاد تدّعي العضوية لتحقيق مصالح ضيقة. وهذا في الوقت الذي يطالبه أن يعقد مؤتمرا على المقاس الذي تريده جماعة تدعي عضوية الاتحاد بهتانا وزورا، ضاربا عرض الحائط قوانين الجمهورية". من جهة أخرى هدد بيان الاتحاد بتصعيد اللهجة، وأكد أن "صمت الحليم عن ممارسات كثيرة سابقة إنما كان بدافع واجب التحفظ واحترام مؤسسات الجمهورية، ولم يكن أبدا سكوت الضعيف أو الفاقد للحيلة". للإشارة فإن الصراع بين جناحي الاتحاد عاد ليطفو مؤخرا على السطح، حيث طالب" خصوم" شقرة بضرورة عقد مؤتمر جامع يحضر الكتاب والمثقفون لإعادة انتخاب واجهة الاتحاد. فيما تمسك الرئيس الحالي يوسف شقرة "بالشرعية"، حيث سبق وأن أكد في تصريح للشروق أنه سيعقد ندوة صحفية للكشف عن"ملفات" الاتحاد بما فيها الديون التي ورثها، حيث وعد شقرة بالإجابة عن كل ما يثار حول هيئة الكتاب منذ 2009 وسبق وأن ارتفعت أصوات تطالب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بصفته رئيس سابق للاتحاد بالتدخل لحل الأزمة، وهو الأمر الذي رفضه ميهوبي، وقال في تصريح سابق في فروم الشروق إنه يدعو إلى مؤتمر جامع للاتحاد لتجاوز الأزمة.