تمكن متضامنون مع المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان المعتقل حالياً في فرنسا من جمع أكثر من 100 ألف أورو لدفع كل تكاليف الإجراءات القانونية ومخصصات المحامين وتقارير الخبراء، كما ذكر موقع "الجزيرة نت"، الاثنين. وقالت صحيفة فرانس سوار، إن التبرعات لمؤازرة رمضان بلغت، أمس (الأحد)، 100 ألف أورو، متجاوزة بذلك المبلغ المطلوب أصلاً أي 90 ألف أورو. وذكرت الصحيفة، أن حملة التبرعات هذه تمت عبر موقع Cotizup بوصفها مبادرة من عائلة رمضان، مشيرة إلى أن المتصفح لهذا الموقع يمكنه أيضاً مشاهدة العديد من المقابلات المصورة لزوجة رمضان تدافع فيها عن زوجها. وقالت فرانس سوار، إن هذا المبلغ يعكس مدى التضامن الواسع الذي يحظى به رمضان في أوساط الجاليات الإسلامية رغم التهم الموجهة إليه والتي يصفها المقربون منه بأنها مؤامرة تستهدفه شخصياً، ضاربة عرض الحائط ب"قرينة البراءة المقدسة" والتي تنص على أن الشخص بريء ما لم تثبت إدانته. وقد نددت زوجة الداعية السويسري، إيمان رمضان في إحدى مقابلاتها بما يتعرض له زوجها من "ضغوط سياسية" و"إعدام إعلامي". ووقّع عشرات المثقفين الفرنسيين بينهم أكاديميون وحقوقيون وكتاب في وقت سابق عريضة نشرت في موقع "ميديا بارت"، تطالب بمحاكمة "عادلة ومنصفة وغير متحيزة للمفكر الإسلامي طارق رمضان". وكانت تهمة الاغتصاب وجهت إلى رمضان بعد قيام امرأتين بالإدعاء عليه نهاية أكتوبر الماضي وسلم ملفه إلى ثلاثة قضاة تحقيق. وفي الثاني من شهر فيفري الحالي أمر القضاء بوضعه قيد التوقيف الاحتياطي خوفاً من فراره إلى الخارج أو من ممارسة ضغوط على نساء أخريات قدمن شهادات ضده من دون كشف أسمائهن. وينفي رمضان جملة وتفصيلاً التهم الموجهة إليه بالاعتداء جنسياً على امرأتين في أكتوبر 2009 في ليون، وفي مارس 2012 في باريس، وقدم محامو رمضان شكوى ضد خصوم لموكلهم قد يكونون قدموا رشاوى إلى الشهود. تغريدة