التمس ممثل الحق العام لدى محكمة دلس شرق ولاية بومرداس، الأربعاء، تسليط عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا فيلأربعيني يدعى "ع.ع" إلى جانب اثنين آخرين، وذلك لمتابعتهم بجرم تهريب 15 شخصا سرا عبر البحر والتي يعد هذا المتهم هو المشرف عليه. أطوار هذه القضية التي شهدت حضورا غفيرا لأهالي الحراقة المختفين، تعود ليوم 10 أكتوبر المنقضي أين أبحر 15 شابا ينحدر أغلبهم من بلدية دلس أقصى شرق ولاية بومرداس ورفقتهم شباب ينحدرون من منطقة أزفون التابعة لولاية تيزي وزو، ومنذ ذلك التاريخ أيضا رغم مرور 05 أشهر كاملة لم يظهر لهؤلاء أي أثر وانقطعت أخبارهم تماما، ما أدخل عائلاتهم ومعارفهم في دوامة البحث السؤال عنهم، حيث بدأت عائلاتهم بالتواصل مع أبناء دلس المتواجدين بإسبانيا علّهم يأتوهم بأنبائهم، غير أن الاتصالات لم تفلح بعد. وحسب حديث شقيق أحد الحراقة وهو إبن حي سيدي المجني بدلس، فإنه بعد إبحار أخيه سرا ليلة 10 أكتوبر الماضي رفقة أبناء المنطقة وشباب من تيزي وزو واختفاء أخبارهم، اتصلوا بأبناء منطقتهم المقيمين بإسبانيا حتى يؤمنوا لهم أخبارا عنهم، فقام هؤلاء بالبحث عنهم بمراكز المهاجرين والسجون ولم يجدوا لهم أثرا، ثم قيل أنهم شوهدوا بمنطقة أليكانت الإسبانية وليس بإمكانهم استعمال الهواتف، كون المنطقة المتواجدين بها عسكرية، غير أن هذه المعلومات تم نفيها، خاصة وأن لا أحد من هؤلاء المفقودين اتصل بذويه رغم مرور فترة على غيابهم وهو ما يعني أن أمر هؤلاء مجهول، وفيما قال البعض أن هؤلاء لم يبلغوا الأراضي الإسبانية ويكونوا قد غرقوا. يذكر أن سواحل ولاية بومرداس شهدت في تلك الفترة عمليات هجرة عديدة هاجر في إحداها 96 شخصا عبر 13 قاربا في عملية واحدة.