أسدل الستار، أمس السبت، على فعاليات الدورة ال 28 لمهرجان تيمڤاد الدولي بعد تنفيذ إدارة الديوان الوطني للثقافة والإعلام لبرامج 10 سهرات فنية وغنائية نشطتها فرق ومجموعات وأصوات عربية وجزائرية وتميزت بحضور جمهور غفير وبتنظيم محكم ساهمت في إنجاحه مصالح ولاية باتنة وهيآت محلية ومركزية أخرى. تيمڤاد: باديس قدادرة أنهى الفنان العربي الكبير إيهاب توفيق عمليات الشذو المستمرة منذ يوم الأربعاء 12 جويلية والتي عرفت تناوب الفنانين: حسان دادي الشابة يمينة حكيم صالحي كريمة يحياوي محمد الأمين الشابة خيرة نجوى كرم فرقة نايلة تندوف رابح عصمة ماسينيسا ريم حقيقي سماح عقلة وهيبة مهدي هواري دوفان Maury conty فرقة العيساوة عبد الرحمان جلطي الشاب أنور ياسمين حاج ناصر أصالة نصري k2 rym sinik علي الديك نور الدين دزيري أحمد التومي نصر الدين حوحش والشاب عقيل، بينما غاب يوسفي توفيق وهيام يونس ونعيمة عبابسة لأسباب مختلفة، كما افتتحت هذه الدورة فرقة المعهد الجهوي للموسيقى بباتنة سمفونية أغاني الجبل، وباليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام العائدة بالمرتبة الثانية من المهرجان الدولي للرقص التقليدي بتركيا. وكانت ليلة ما قبل الختام التي احتضنها ركح مسرح تيمڤاد يوم الجمعة متميزة على أكثر من مشهد، فقد خصصت لتكريم فقيد الأغنية الشعبية الحاج الهاشمي ڤروابي، وذلك ببرمجة عدة أصوات غنائية تمثل تنوع التراث الغنائي الجزائري، ومنها صوت الفنان محمد العماري الذي أعاد أمام جمهور أغلبه من الشباب التذكير بأغنية (البارح كان في عمري عشرين) و(ما أسعد ذاك النهار) و (رانا اهنا). كما غنى نصر الدين غاليز الطابع الشعبي منطلقا من (يا بحر الطوفان) و(يا الورقة) و(حكمت) وبقية روائع المرحوم ڤروابي. ومثل ابن تميڤاد الشاب نصر الدين حوحش الأغنية الشاوية في هذه التكريمة وأدى (تهموني) و(غريتي بيه) و(سيدي عبد الرحمان) و(نداوي كية بكية)، أما أغاني الراي الشبابية فقد ناب عن تقديمها الشاب عقيل بكوكتيل غنائي مستمر كشف فيه هذا الشاب عن مقدورة صوتية متميزة، كما نجح الفنان الشعبي القادم من مدينة الألف قبة أحمد تومي في هذا الظهور الأول له على ركح تيمڤاد عندما قاد جمهورا غفيرا إلى التجاوب مع روائعه الفولكلورية المستمدة من عمق التراث السوفي ومنها (والله يا غالية) و(أسعد أيامي) و(نبكي ونزيد) و(بّدة) بالإضافة إلى كوكتيل غنائي تونسي جميل أكد فيه هذا الفنان الشعبي بأنه جدير بتمثيل الأغنية الصحراوية في الداخل والخارج كما فعلها في دبي وباريس وتونس والجزائر أكثر من مرة!! وإن كانت ليالي تيمڤاد قد انتهت بعد 10 أيام من السمر الغنائي المستمر ولتعود بعدها المدينة إلى هدوئها المعهود، فإن دورة هذا العام أثارت نقاشا واسعا بين مختلف الأطراف الحاضرة هنا في باتنة حول إمكانية ترقية المهرجان إلى مصاف المهرجانات الكبرى، وأسباب غياب أو عدم برمجة أصوات عربية وجزائرية لها وهجها الفني الآن بالإضافة إلى مسائل ضعف الغلاف المالي وأشياء أخرى قد نعود إليها بشيء من التفصيل في مراسلة قادمة!!