سجلت مصالح الحماية المدنية خلال اليومين الأخيرين، سبعة حرائق عبر ثلاث ولايات أسفرت عن إتلاف 41 هكتارا من المساحات الغابية، إلى جانب كميات معتبرة من المحاصيل الزراعية، وقام أعوان الحماية المدنية ب 2374 تدخل عبر مختلف الشواطئ، كما أدت موجة الحر إلى وفاة أربعة أشخاص غرقا، من بينهم شاب بمسبح الكتاني باب الوادي بالعاصمة. وخلفت موجة الحر الشديدة التي مست عددا من المناطق الداخلية والوسطى والغربية للوطن حصيلة ثقيلة، بسبب حجم المساحات الغابية التي تعرضت للحرائق، رغم التدخلات الفورية لأعوان الحماية المدنية، الذين تمكنوا من إخماد النيران، مما حال دون اتساع رقعتها، ولقد كانت ولاية بجاية من أكثر المناطق تضررا من الحرائق، بسبب تسجيل أربعة حرائق تسببت في تحويل 30 هكتارا من الغابات إلى رماد، ومع ذلك استطاع أعوان الحماية المدنية إنقاذ 52 هكتارا من الغابات، مما قلص الحجم الإجمالي للخسائر، جنب ارتفاع الحرارة إلى درجات قصوى بسبب اتساع رقعة النيران. وأحصت ولاية بجاية لوحدها ستة حرائق أتلفت كميات جد هامة من المحاصيل الزراعية، تليها ولاية أم البواقي التي عرفت خلال اليومين الأخيرين اللذين شهدا موجة حر استثنائية، حريق واحد تسبب في إتلاف 470 حزمة من التبن، وكذا ولاية تيارت التي شهدت هي الأخرى حريقين أتلفا 6 هكتارات من محصول القمح، و8 هكتارات من محصول الذرى، إلى جانب 800 حزمة من التبن، وفي ولاية تيزي وزو أتت النيران على 4 هكتارات من الغابات. كما دفعت موجة الحر غير المعتادة التي شهدتها بعدد من الولايات، مقارنة بما كانت عليه درجات الحرارة من قبل، العديد من المواطنين إلى الاتجاه صوب الشواطئ، قصد تخفيف عناء الحرارة الشديدة، وهو ما أدى بأعوان الحماية إلى تكثيف تواجدهم عبر الشواطئ، وكذلك مضاعفة عدد تدخلاتهم، التي بلغت معدلات قياسية خلال اليومين الأخيرين، حيث وصل عدد التدخلات إلى 2374 تدخل، معظمها تمت أول أمس، حيث قام حراس الشواطئ ب 1460 تدخل، أسفرت عن إنقاذ عشرات الأشخاص من موت محقق. وبلغ عدد الغرقى خلال يومين فقط أربعة أشخاص، بينهم شابا لا يتعدى سنه 16 عاما توفي غرقا بمسبح الكتاني باب الوادي، إلى جانب شخص آخر لقي حتفه غرقا في شاطئ غير محروس بسكيكدة، وشخصين آخرين توفيا كذلك غرقا وهما يحاولان السباحة في برك مائية في كل من ولايتي البويرة وبسكرة. وكانت مصالح الأرصاد الجوية قد توقعت موجة حر استثنائية إلى غاية زوال أمس الأحد، في حين دعا مختصون إلى اتخاذ تدابير احتياطية، منها تجنب التعرض لأشعة الشمس، مع شرب كميات كافية من المياه بالنسبة للأطفال والمسنين.