لم يكن الشاب مسعود عواج البالغ من العمر 42 سنة، يعتقد أن حياته ستتغير رأسا على عقب منذ شهر سبتمبر 2010 تاريخ تعرضه لحادث خطير بعدما لسعته الكهرباء من عمود متوسط التوتر ببلدية المعذر ولاية باتنة، وتسبب في تفحم أطرافه العلوية، ليصحو بعد أيام بلا ذراع يمنى وبنصف ذراع يسرى، حيث تقرر بترهما نتيجة الصعقة الكهربائية الشديدة. ورغم حالته تلك فإنه يحمد الله على أنه بقي حيا، يمارس حياته بصورة اعتيادية رغم أنها لم تعد كسابقتها، غير أنه تأقلم بصورة عادية فهو يقوم رغم الإعاقة برعاية عدد من الأبقار ويمارس بعض الأشغال الزراعية في مزرعته العائلية، كما أنه يستطيع بجزء من الذراع قيادة السيارة، فيؤكد "حمدا لله أني أمتطي وأقود السيارة بهذا الجزء المتبقي من يدي اليسرى، أما اليد اليمنى فهي غير موجودة أصلا". مشكلة هذا الشاب الطموح والحيوي رغبته في زرع أيادي اصطناعية كهربائية تتيح له العودة التدريجية للحياة التي يريدها، لذا فهو يستنجد بسلطات ولاية باتنة الإدارية والصحية مساعدته وإرشاده إلى مستشفى يتكفل بهذه الزراعة حتى يتصل به ويتحصل على كيفية وثمن هذا النوع من العمليات بفرنسا أو ألمانيا، نظرا لانعدام هذه التقنية هنا، ويشرح ذلك بقوله "ما هو متوفر بالجزائر هي زراعة الأعضاء الميكانيكية ورغبتي هي الحصول على عناوين مستشفيات ألمانية خاصة تتكفل بزراعة الأعضاء الاصطناعية الكهربائية سهلة التحكم والحركة".