كشفت مصادر مطلعة من المديرية العامة للأمن الوطني، أن القانون الأساسي للشرطة الذي سيتم مناقشته خلال الأيام القليلة المقبلة من طرف مجلس الحكومة، يحمل الكثير من الإجراءات المشددة فيما يخص الترقيات إلى مناصب أعلى في جهاز الشرطة، حيث يخضع الإطارات قبل ترقيتهم إلى رئيس أمن دائرة أو رئيس أمن الولاية مثلا عكس ما كان يحدث في السابق، إلى تكوين مؤسساتي مستمر يجبرهم على تحضير "مذكرات" التخرج ومناقشتها أمام لجنة خاصة تتكون من 5 إطارات عليا في الجهاز بحضور أساتذة جامعيين. * ويشترط أن تكون مواضيع المذكرات مستنبطة من واقع الجرائم الكلاسيكية والحديثة المنتشرة في الجزائر مثل الجريمة المنظمة كالمخدرات، سرقة السيارات، تبييض الأموال، الدعارة وغيرها إلى جانب الجرائم المعلوماتية والرشوة والفساد ومكافحة الإرهاب وإيجاد الحلول المفترضة لهذه الظواهر. * كما سيشمل هذا الإجراء كل مستخدمي جهاز الشرطة بدون استثناء سواء المنتسبين الجدد أو الذين تم ترقيتهم من رتبة إلى أخرى أو المرشح لتقلد المسؤولية أو المرشح لممارسة الاختصاص. * كما تفرض بنود القانون الجديد على الأعوان الذين يتلقون تكوينا، الحصول على معدل يفوق 10 على 20 أو إعادة السنة في حالة عدم تحقيق ذلك. * وتضيف مصادرنا أن هذا الشطر الذي تضمنه القانون الأساسي الجديد للشرطة يهدف إلى رفع مستوى الأداء للمنتسبين لجهاز الشرطة وفق مخططات ودراسات وبرامج مدروسة بعقلانية وكسب رهان التحديث والعصرنة لمواجهة كل أشكال الجريمة وذلك بالتركيز على الجانب النوعي وليس الكمي. * إضافة إلى ذلك فإن القانون الأساسي الجديد حسب ذات المصادر يحمل الكثير من المزايا مثل استحداث رتب جديدة شبيهة برتب الجيش الشعبي الوطني التي تعتمد على "النجوم" في التفرقة بين الضباط السامين وباقي الأفراد المنتسبين، ويتعلق الأمر بعون النظام العمومي المساعد، نائب الضابط وضابط رئيسي، حيث أن شارة رتبة حافظ الأمن العمومي المساعد الجديدة هي نفسها شارة الرقيب الأول في الجيش، ورتبة نائب الضابط هي نفسها شارة رتبة الملازم في الجيش ورتبة ضابط رئيسي توازي شارة رتبة النقيب في وزارة الدفاع الوطني، إلى جانب رتب أخرى مثل العقيد والعميد والتي تحمل "نجوما" شبيهة بتلك التي يحملها عقداء وعمداء الجيش الشعبي الوطني. * إلى جانب ذلك فإن القانون الجديد يحمل جملة من الشروط مثل استفادة عناصر الشرطة من تكوين عسكري مركز ومكثف، خاصة وأن الجهاز يحصل على أسلحة متطورة بصورة مستمرة تتطلب تأهيلا متواصلا للتعامل معها واستعمالها بشكل أمثل، على غرار تقليص حجم الساعات إلى 40 ساعة في الأسبوع بدل 65 ساعة السارية المفعول . * * مدير الموارد البشرية للشرطة يؤكد على الاهتمام بانشغالات الأعوان * أوضح، أمس، مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني عبد الحميد زبوشي أن الجهاز يسعى إلى توسيع التغطية الأمنية عبر الوطن لتحقيق تغطية شاملة، لحماية الأمن وضمان الاستقرار. وأشار إلى أن مؤسسة الشرطة تولي اهتماما خاصة للعنصر النسوي، من خلال فتح الأبواب أمام المرأة تطبيقا لتعليمات الرئيس الهادفة لإشراك المرأة في عملية البناء والتشييد عبر مختلف القطاعات. * وأكد عبد الحميد زبوشي أثناء تدشينه لمقر أمن دائرة عين الإبل بالجلفة أن الجهاز أخذ على عاتقه الاهتمام بكافة انشغالات عناصر الشرطة، بما في ذلك القانون الأساسي للشرطة الذي لا يزال محل نقاشات موسعة. * وأشرف مدير الموارد البشرية أمس على تدشين مقر أمن دائرة عين الإبل، وعاين رفقة إطارات الشرطة وعدد من منتخبي وإداريي الولاية هذا المرفق، الذي تضمن مقرا لأمن الدائرة ومرقدا للعزاب تابعا له، لتوفير ظروف أحسن للعمل واستقبال المواطنين. * وقد دعا رئيس الأمن الولائي بالجلفة في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أفراد الشرطة إلى ضرورة التحلي بالاحترافية والانضباط، وركز على حسن استقبال المواطنين وتوجيههم، مع التنويه بأهمية مساهمة المواطن في مكافحة الإجرام بشتى أشكاله. * كريم يحيى