تشهد المصالح الإدارية على مستوى البلديات والدوائر ضغطا غير مسبوق هذه الأيام، بسبب الطلب الكبير على وثائق الحالة المدنية والوثائق الإدارية. وقد تعقدت الأمور بتطبيق النظام البيومتري، خاصة عقد الميلاد »12 خ« الذي تشدد عليه الإدارة، لكنه من حيث المضمون لا يختلف في شيء عن سابقه العادي،، إلا في الرقم التسلسلي. * عقد الميلاد »12خ«، الذي تشدد الإدارة عليه واشترطته ضمن الوثائق الأساسية في جواز السفر وبطاقة التعريف ولا تمنح منه إلا نسخة واحدة خلال عمر المواطن، لا يختلف في شيء عن عقد الميلاد العادي من حيث المعلومات الواردة فيه، حيث يحمل الاسم واللقب وتاريخ ميلاد المعني ومكانه واسم والديه، إضافة إلى الجديد فيه هو شكل الورق المطبوع عليه والذي يشبه ورق جواز السفر في لونه الأخضر وخلفية الجمهورية الجزائرية، والرقم التسلسلي الذي يختلف من مواطن إلى آخر. * وبحسب عمال المصالح الإدارية والحالة المدنية الذين يعانون ضغطا كبيرا بسبب الطلب على الوثيقة المعنية، فإن الطلب الذي يتلقونه خلال اليوم الواحد يفوق في أكثر الأحيان ما هو متوفر من المطبوعة على مستوى مصالح البلديات، وتحصل مرات كثيرة أين تنفد المطبوعات وتطلبها البلدية من الدائرة والدائرة بدورها تطلبها من الولاية، لكن نفادها يؤدي أحيانا إلى تعطيل مواعيد المواطنين، ما يخلق بلبلة وفوضى وشجارات في باحة البلدية والدائرة لتوتر الأعصاب وصعود حدة الخلافات. * وتعرف الفترة الحالية زحمة كبيرة في المصالح الإدارية، حيث اجتمعت التسجيلات الجامعية وتجديد وثائق السفر بسبب العطلة، يضاف إليها دخول البيومترية حيّز التطبيق الذي أخلط بدوره كل الأوراق، حيث يؤكد المواطنون وعمال الإدارة على حد سواء على ثقل المهمة المنوطة بالجميع، خاصة وأن المتاعب يتحملها الجميع، سواء المواطنون الذين يضطرون لترك مشاغلهم وتقديم حجج واهية من أجل التفرغ لاستخراج الوثائق، أو حتى »الفرار« من العمل إذا اقتضت الضرورة، خاصة وأنها من الوثائق التي لا يمكن أن ينوب فيها شخص عن شخص. * وينتظر أن يخفّ الضغط قليلا بعد مرور فترة الضغط وانتهاء التسجيلات الجامعية والعطل، ولذلك ينصح بأن يتأخر المواطنون الذين لا يستعدون للسفر أو الذين لا تعنيهم التسجيلات الجامعية في التردد على مصالح الإدارة ومصالح الحالة المدنية إلا للضرورة، لترك المجال للمستعجلين وأصحاب المصالح الملحة، إلى حين انفراج الوضع وينقص الضغط.