يتواجد صاحب رائعة "اللاز" الروائي الكبير، الطاهر وطار، في حالة صحية حرجة للغاية بإحدى المصحات العمومية بالعاصمة، بعد تدهور كبير لحالته الصحية استلزمت نقله إلى الجزائر منذ أسبوعين. وكان عمي الطاهر، حسب مصدر موثوق للشروق، قد عرف حالة من الاستقرار النسبي، عندما كان يباشر علاجه بفرنسا، غير أنه وبسبب السأم تخلى عن تناول الدواء، فتراجعت حالته الصحية بطريقة سريعة، وصلت حد مكوثه في الإنعاش لأيام. * وحسب ذات المصدر، فإن عميد الأدباء الجزائريين ومؤسس الجاحظية كان في حالة غيبوبة إلى غاية أول أمس، إلا أنه استرجع وعيه جزئيا وتمكن من نطق بعض الكلمات، وهو يخضع منذ دخوله المصحة إلى علاج صارم، ومنعت عنه الزيارات التي لم تنقطع عنه وأتعبته كثيرا، وحول هذا الموضوع وجه البروفيسور المشرف على علاجه نداء إلى كل محبيه وأصدقائه، بعدم زيارته حتى يتماثل للشفاء، لأن وضعه الصحي لا يحتمل الزيارة، كما أكد أن حالته لا تسمح له العودة إلى باريس. * من جهة أخرى، أكد ذات المصدر أن عمي الطاهر عرف حالة نفسية غير مستقرة منذ مدة، خاصة بعد زيارته الأخيرة للجزائر، وتفاقم وضعه بعد خضوعه لعلاج كيمياوي، وهو الأمر الذي جعله يفضل العودة للجزائر والبقاء بين الأهل، حيث عبر منذ مدة عن رغبته الشديدة في شم هواء الجزائر. * وأضاف مصدرنا أن وزيرة الثقافة، خليدة تومي، والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، يزورانه يوميا في المصحة، ويطمئنان على أحواله، كما أن جهات عليا في الدولة تتابع حالته باهتمام، بعد أن سخرت له كل الإمكانيات ليكون علاجه على أعلى مستوى. نشير أن عمي الطاهر كان قد قضى شهرا بالجزائر ثم عاد إلى فرنسا لاستكمال علاجه، وكانت الشروق قد زارته في بيته، ووقفت عند حالته الصحية عن كثب، كما نشير أنه كان يقيم بشقة خاصة في المقاطعة الباريسية 12، وكان رئيس الجمهورية قد أمر بنقله إلى الخارج والتكفل بكامل مصاريف علاجه.