صورة من الأرشيف تحولت، ليلة 20 إلى 21 جويلية الماضي، رحلة حافلة لنقل المسافرين تربط حاسي مسعود بوهران، إلى كابوس حقيقي عاشه الركاب والسائق والقابض، بعد ركوب 4 أشخاص= يبدو أنهم كانوا في حالة سكر، عند إحدى محطات الحافلة في وسط مدينة تيارت، حيث لم تمر دقائق عن ركوبهم حتى عاثوا في الحافلة فسادا وروعوا ركابها بخناجر كانت في أيديهم، نال منها القابض نصيبا، حيث بدأت الأحداث بمشاجرة معه. * وحسب مصادر مطلعة، فإنه فيما بين الثالثة والنصف والرابعة فجرا، امتطى 4 أشخاص الحافلة القادمة من حاسي مسعود نحو وهران، لما توقفت في المحطة غير الرسمية الموجودة أمام مقر الأروقة الجزائرية بجوار ساحة الشهداء بوسط مدينة تيارت، لتسير الأمور طبيعيا إلى غاية مرور القابض وطلبه ثمن الرحلة، ليدفع له الأربعة مبلغا أقل مما يجب، ليحاول إجبارهم على ذلك، و أمام إصرارهم على عدم دفع المزيد، حدث تلاسن وتضارب استعمل خلاله الأربعة خناجر ليتطور الأمر إلى تهديد الركاب والشروع في تجريدهم من أموالهم، قبل أن يقوم سائق الحافلة بالتوجه إلى فرقة الدرك الوطني بقرطوفة 8 كلم شمال تيارت طالبا النجدة، وحينها هرب المتهمون وتمت مطاردتهم والقبض عليهم. * رسميا، لم يختلف بيان لمجموعة الدرك الوطني عما تداوله الناس إلا في عدم الإشارة إلى أي اعتداء على الركاب، فلم يذكر أي جمع للأموال ولا تفتيش لحقائبهم كما أشيع، حيث تحدث البيان عن ركل ولكم الأربعة للقابض وتهديدهم له بخناجر "كلانداري" 3 نجوم، بعد أن طالبهم بدفع 1200 د.ج ثمن رحلتهم إلى مستغانم بدل 1000 د.ج. التي عرضوها عليه، ليتوقف السائق في مفترق الطرق المتوجه إلى وادي ليلي بغية فك الاشتباك، إلا أن المجموعة أمرته بمواصلة السير وعدم التدخل تحت تهديد الخنجر من أحدهم، ليتوجه مباشرة إلى فرقة الدرك الوطني بقرطوفة، حيث تم التكفل بالأمر والاستعانة بأفراد من مجموعة الدرك الوطني حلت من عاصمة الولاية، وقد قامت بتمشيط المنطقة تحت جنح الظلام وتم توقيف اثنين، وتم التعرف على الثالث، في اليوم التالي على الساعة الثانية زوالا، وتم توقيفه، ليبقى الرابع في حالة فرار، فيما لم يشر البيان إلى أعمار المتهمين ولا لكونهم ذوي سوابق أم لا، وما إذا كانوا في حالة سكر.. ليثير البيان غموضا فيما يتعلق بكيفية العثور على القابض في بداية عملية البحث، حيث يبدو أنه تعرض لاختطاف، وهو ما لم يتحدث عنه البيان بصراحة.