أغلق مركز النداء على مستوى المديرية العامة للبريد والمواصلات بالجزائر أبوابه منذ فترة لا تقل عن الستة أشهر، لأسباب تقنية، ولم يعد الفتح على الرغم من الخدمات المهمة التي يقدمها لزبائنه على المستوى الوطني، والذين يعرفون حالة من التيه منذ غلقه. * ولدى وقوفنا على المركز الذي يتصل به الزيائن على الرقم 1530، وجدناه مغلقا وقد سحبت منه أجهزة الكمبيوتر المقدرة بثمانية أجهزة، وحوّل عماله على بقية المصالح بحجة أنه تعرّض إلى خلل تقني في انتظار تصليحه، إلا أن هذه الحجة امتدت إلى ستة أشهر أو تزيد. * ويعتبر هذا المركز من المصالح المهمة في المديرية، إذ يتكفل بزبائن البريد على المستوى الوطني، فهو المركز الوحيد على المستوى الوطني، تم استحداثه في 2003 وهو تاريخ إطلاق البطاقات المغناطيسية، فهو يهتم بتبليغات ضياع هذه البطاقات والسرقات التي تحدث للزبائن، ويعنى أيضا بغلق الحسابات التي ضيّع أصحابها بطاقاتهم أو الصكوك البريدية. * وتعنى حاليا مصلحة البطاقات المغناطيسية بالشكاوي التي يرسلها زبائن بريد الجزائر، لكن بعد انتقالهم إلى الجزائر العاصمة، حتى وإن كان الزبون من الولايات البعيدة بدلا من الاتصال بالرقم المذكور أعلاه، الذي يبقى معطلا إلى جل غير مسمى. * وكان يسمح الاتصال به في حال ضياع البطاقة المغناطيسية بعد إرسال فاكس إلى المركز بغلق الحساب الجاري لمدة 15 يوما، في انتظار التأكد من صاحب الحساب وتقدمه إلى المركز بالعاصمة، ليتم بعدها الغلق النهائي لحساب، ومنح صاحبه بطاقة جديدة. * ولدى تنقلنا إلى المركز بساحة الشهداء، صادفنا العديد من الزبائن ممن انتقلوا إليه لغلق حساباتهم وإيداع شكاوي بخصوص ضياع بطاقاتهم المغناطيسية، أحدهم قطع مسافة 700 كلم من أجل إيداع شكواه، مع العلم أن الوقت المستغرق قد يؤثر سلبا على مصير الحساب البريدي، إذ يمكن لسارق البطاقة أن يسحب المبلغ الذي يريده، طالما أنه لم يتم تبليغ مركز النداء المخوّل بغلق الحساب البريدي الجاري. * وعند استفسارنا عن الأمر من رئيس المصلحة السيد اسحاق قني، أبلغنا انه غير مخوّل بالإدلاء بأي تصريح صحفي وأنه ينبغي التوجّه إلى المكلّف بالإعلام على مستوى الوزارة السيد بوفنارة، هذا الأخير اتصلنا بمكتبه فتقاذفتنا سكرتيرته بين إجابتي أنه مشغول بمكالمة مستعجلة تارة وأنه خارج المكتب تارة أخرى، في حين وجدنا نقاله خارج مجال التغطية طيلة نهار أمس.