الوزير المنتدب الملف بالشؤون المغاربية والإفريقية: عبد القادر مساهل أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أن الجزائر توصلت إلى حل نهائي لتسوية مشكلة المساجين الجزائريين في ليبيا. * * نصف مليون جزائري زاروا المغرب في 2007 و45 ألف مغربي بالجزائر * * وكشف في هذا الصدد، أن الجزائر توصلت إلى اتفاق رسمي مع طرابلس لتبادل المحبوسين الليبيين الموجودين بالسجون الجزائرية، بالمحبوسين الجزائريين بليبيا، ومن المنتظر أن يتم تسليم سجناء الجزائر فور اتمام الإجراءات التقنية والقانونية اللازمة لتسليمهم، وأكد مساهل بهذا الصدد، أن هناك عدة أمور تقنية يجب إتمامها لتنفيذ هذا الإتفاق معربا عن أمله في أن تحل هذه القضية في أقرب الآجال. * وأكد مساهل أن وفدا يشمل عددا من القضاة الجزائريين وممثلين عن وزارة الخارجية الجزائرية تنقلوا أول أمس، إلى طرابلس للإطلاع على الملفات القضائية للجزائريين الموقوفين بليبيا ومباشرة الإجراءات اللازمة لتسوية هذا الملف نهائيا. * من جهة أخرى، أكد مساهل أن حل مسألة إعادة فتح الحدود البرية الجزائرية المغربية يجب أن يكون في إطار نظرة شاملة على المستويين الثنائي والإقليمي، مضيفا أن هناك رحلات جوية يومية بين الجزائر والمغرب، رغم كون الحدود مغلقة. * وحرص الوزير في تصريحات خلال منتدى التلفزيون، أول أمس، على التوضيح بأن المملكة المغربية تعتبر "أول شريك تجاري للجزائر على الصعيد الإفريقي"، حيث يصل حجم التبادلات التجارية بين البلدين إلى 570 مليون دولار، مشيرا إلى أن 550 ألف جزائري زاروا المغرب سنة 2007 وأن 45 ألف مغربي يقيمون في الجزائر. * وفي رده على سؤال حول رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في إنشاء قاعدة عسكرية بإفريقيا، قال مساهل أن إفريقيا برهنت أن لها القدرة على حل مشاكلها بنفسها، مبرزا بأن القارة السمراء وضعت إستراتيجية خاصة ببناء الهندسة الإفريقية للسلم والأمن وترجمتها من خلال إنشاء القوة الإفريقية. * كما أوضح مساهل بشأن الأزمة بين المتمردين التوارق والحكومة المالية، أن "التحالف الديموقراطي المالي ليوم 23 ماي 2006 من أجل التغيير"، متواجد حاليا في الجزائر بكافة تشكيلاته قصد إعادة تشكيل نفسه والتوصل إلى تنفيذ شامل لاتفاق الجزائر الموقع بين الحكومة المالية والتحالف، واضاف مساهل بأن مختلف تشكيلاته حلت بالجزائر بعد ما تشتتت خلال مرحلة انسحاب الجزائر، وذلك من أجل تنفيذ شامل لكافة جوانب الاتفاق الذي وقعته الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي يوم 4 جويلية 2006 بالجزائر الذي لعبت فيه دور الوسيط. * كما أوضح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية هو موقف الجمعية العامة للأمم المتحدة المتمثل في حق الشعب الصحراوي الشرعي في تقرير مصيره، معربا عن أمله في أن تستمر المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو لتخرج بحل نهائي لهذا النزاع في إطار إحترام الشرعية الدولية. * واعترف الوزير في سياق آخر، بأن الجزائر أصبحت وجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة بعد ما كانت بلد عبور فقط، مشيرا إلى أنه لا حل لمشكل الهجرة غير الشرعية إلا من خلال مساعدة الدول الإفريقية في مجال التنمية.