أوضحت مصادر مؤكدة للشروق أن المحققين في قضية مقتل ضابطة الشرطة شريفة الحاج براهيم 31 سنة بولاية أدرار قد رفعوا بصمات شخصية تتعلق برئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن الولاية المسمى )ب، عبد الكريم ( وآثار سيارته ومن المرتقب تحويلها للمخبر العلمي المتخصص بالجزائر بالعاصمة، كما تم مداهمة وتفتيش منزله الواقع بحي 400 مسكن وسط المدينة غير بعيد عن مقر عمله، حيث عثر على كميات معتبرة من الخمور نوع "ريكار" قدرت بحوالي مليار سنتيم، حيث لا زال نفس الضابط الذي تمت ترقيته محافظا للشرطة مؤخرا، ويعمل كرئيس للشرطة القضائية تحت الحراسة المشددة داخل مقر الأمن، ولم يسمح له بمغادرة المكان أو التنقل إلى بيته، ومقابلة عائلته منذ أيام، وما يؤكد صحة المعلومات التي بحوزتنا غيابه الواضح عن احتفالات عيد الشرطة التي نظمت نهاية الأسبوع بعاصمة توات، فيما لم تكشف نفس المصادر ما إن ثبت تورطه أو اعترافه فعلا في عملية القتل من عدمه، فيما توسعت دائرة التحقيقات لتشمل طرفا ثان، وهي سيدة مطلقة تدعى أ، ش موظفة في إحدى الإدارات، حيث تم استدعاء المعنية للتحقيق الأولي معها، وذلك عقب تفتيش منزلها الكائن بحي 90 مسكنا، ومن المرجح أن تمس عمليات التفتيش إمرأة ثانية لها علاقة بالضحية رحمها الله، وكذا الاستماع إلى ضابطة أخرى بنفس المقر الأمني كانت تعمل إلى جنب رئيس الشرطة القضائية الموقوف والمكلفة بعملية تحرير محاضر مخالفات بيع الخمور والممنوعات التي تم العثور على كمية منها في بيته دون علم من الضابطة ذاتها، وتشير مصادرنا أن هذه الأخيرة رفضت مرارا تصرفاته ودخلت في نزاع غير علني مع مرؤوسها بشأن تحويل الخمور نحو وجهة ثانية دون استشارتها، حيث من المفترض أن تتلف عوضا أن تكون في منزله . لجنة المحققين المكونة من 06 ضباط من أمن ولاية بشار والعاصمة والمشهود لعناصرها بالخبرة والكفاءة لا زالت تعمل ليل نهار من أجل الوصول إلى خيوط الجريمة النكراء باستعمال تقنيات حديثة لا ترقى للشك ويحاول أفرادها التركيز على حادثة أخرى وقعت بعد وفاة الضحية والمتمثلة في اختطاف شرطية من طرف مجهولين قبل تحريرها، علما أن هذه الأخيرة معروفة بممارسة المارطون وقد تمكنت من الإفلات وبعد تطويق المدينة من طرف الشرطة وتوقيف بعض عناصر العصابة ورد اسم رئيس الشرطة القضائية في القضية، ومعلوم أن هذا الأخير قد تأكد رسميا، وهو أوردته الشروق في عدد سابق توقيفه عن العمل ووضعه قيد الحجز المؤقت والمساءلة اليومية حول كيفية التعاطي مع ملف الحادثة والإجراءات المتخذة وكل ما له علاقة بالضحية التي ذبحت بطريقة شنعاء ورميها في مفترق الطرق قبل زهاء نصف شهر تقريبا، الموضوع للمتابعة.