أبرقت وزارة التضامن الوطني والأسرة مختلف مصالحها عن انطلاق عملية جرد قوائم المحتاجين والمُعوّزين، بدءا من هذا الأحد الفاتح من شهر أوت على أن تسهر على العملية لجان مُكوّنة من وزارة التضامن الوطني، ومديريات النشاط الإجتماعي، والهلال الأحمر، إلى جانب مصالح البلديات، ويأتي الإنطلاق المُسبق لجرد المعوّزين من أجل تمكينهم من الإستفادة من (قفة رمضان) مبكرا أو مع الأيام الأولى للشهر الفضيل. * تأتي عملية الإنطلاق المبُكر لجرد قوائم المحتاجين والمعوّزين، للحصول على قفة رمضان في العمليات التضامنية خلال الشهر الكريم، بعد أن قررت وزارة التضامن والأسرة الإبقاء على قفة رمضان لفائدة العائلات المُعوّزة والاستمرار على الطريقة التقليدية والتي تترك الخيار للبلديات كل حسب طاقتها وحسب عدد المحتاجين، سواء تُسلم القفة في شكل مبلغ نقدي يتراوح ما بين 3000 دينار و4000 دينار، أو تُسلم في شكل مؤونات عينية تحتوي على بعض المواد الأساسية كالدقيق والطحين والسكر والقهوة والأرز والحبوب الجافة وزيت الطاولة ومسحوق الحليب وغيرها من المنتوجات الغذائية، وكان من المُقرر أن تُمنح لهذا رمضان صكوك بريدية، لصالح العائلات المعوزة، بسبب صعوبة المُهمة، وعدم التحكم فيها من جهة وبين ضيق الوقت من جهة أخرى وارتفاع عدد المعوزين. * حيث تكشف توقعات أرقام وزارة التضامن الوطني على أن قفة رمضان بعد جرد المعوزين من المنتظر أن تشمل أزيد من مليون معوز، سينالون مستحقات أو مستلزمات القفة مع انطلاق الشهر الفضيل. * وستعمل اللجان على مستوى البلديات، من أجل فحص وثائق المعوزين أو الطالبين للقفة، بسبب وجود عدد من الإنتهازيين تسربوا نحو قوائم المعوزين لرمضان الفارط، وفق ما ذكرته في وقت سابق وزارة التضامن الوطني. * من جهة أخرى، يستعد الهلال الأحمر الجزائري، هو الآخر لتسطير عدد من البرامج بالتنسيق مع البلديات من أجل تمكين عدد من أطفال العائلات المعوزة لإجراء(عملية الختان) مع العلم أن المبلغ المُخصص لمثل هذه العمليات يدخل في إطار الميزانية المُسطرة من قبل وزارة التضامن الوطني. * إلى جانب إشراف فروع الهلال الأحمر الجزائري على تأطير مطاعم الرحمة، التي ستفتح أبوابها والشهر الفضيل، مع العلم أن فروع الهلال الأحمر جندت منخرطيها من أجل فتح قوائم المتبرعين للعمل خلال الشهر الفضيل على تقديم خدمات لعابري السبيل أو المحتاجين. * هذا وستعمل اللجنة المكونة كل من وزارة التضامن الوطني، مديريات النشاط الإجتماعي، والهلال الأحمر من فحص وثائق المعوزين والمتكونة من وثيقة عدم العمل، التقاعد، التأمين، الضمان الإجتماعي، والإقامة، والشهادة العائلية. * جدير بالذكر أن قفة رمضان للسنة السابقة شملت 1,2 مليون عائلة معوزة، بكلفة إجمالية قدرت ب 1.7 مليون دينار، مع العلم أن قيمة القفة المادية بين كل بلدية وبلدية تختلف حسب طاقات وإمكانيات كل بلدية مع العلم أن بعض البلديات تساهم بنسبة معينة من الميزانية التي تمنح من قبل الوزارة، وهناك بلديات أخرى لا تساهم في الميزانية بسبب ارتفاع عدد المحتاجين والمعوزين، وتلجأ هذه الأخيرة إلى صرف قيمة المنحة في شكل عينات من أجل احتواء عدد المحتاجين.