عائلات من مزرعة أسامر محمد بالأربعاء يطالبون بالعودة لديارهم راسلت حوالي 40 عائلة كانت تقطن بمزرعة "أسامر محمد" ببلدية الأربعاء، لجنة حقوق الإنسان لإيصال معاناتها، بعد مغادرتهم لمنازلهم وأراضيهم الفلاحية إثر سيطرة الإرهاب على المنطقة في التسعينيات من القرن الماضي، وهم يطالبون الآن بالعودة لديارهم أو منحهم سكنات أخرى بعدما استقروا في بيوت قصديرية وأخرى مؤجرة. * وبحسب المدعو "تمرانت سعيد"، الذي قصد مقر الجريدة نيابة عن السكان، فإن العائلات المعنية كانت تقطن بمزرعة أسامر محمد منذ العهد الاستعماري، لكن في العشرية السوداء ومع كثرة المجازر بالمنطقة والتهديدات اليومية التي كانوا يتعرضون لها من الإرهابيين، قررت العائلات الرحيل وكلٌّ اختار وجهة معينة، وإن كان أغلبهم بحسب محدثنا يقيمون حاليا في بيوت قصديرية، في حين بقيت منازلهم مهجورة، إلى أن قررت مصالح الأمن والسلطات المحلية تهديمها بالكامل مباشرة بعد مجزرتي بن طلحة والرايس في 1997 واللتين لا تبعدان عن المزرعة إلا ب5 كلم. * ولكن وبعودة الأمن والهدوء للمنطقة، قرر معظم السكان العودة إلى ديارهم، ولإسماع صوتهم شكلوا لجنة للحي سنة 2000 بهدف المطالبة بمنحهم سكنات أو إعانات مالية لتشييد منازل جديدة بالمزرعة. ويقول المتحدث "إن بعضا من أعضاء لجنة الحي استفادوا من سكنات وأقصي بقية السكان، وهو الأمر الذي جعلنا نراسل كلا من رئاسة الحكومة والمصالح الولائية، إضافة للجنة حقوق الإنسان". ويضيف المعني، أن السلطات المحلية اتصلت بهم في 2005 ووعدتهم بإسكانهم، حيث طلبوا منهم استخراج الوثائق ودفعها للبلدية، وكانت هذه الأخيرة وعند قرب كل عملية تسليم سكنات تخبرهم بوجود نصيب لهم فيها، لكن لحد الساعة لا جديد يُذكر، وهو الأمر الذي جعل السكان يعاودون رفع مطلبهم إلى السلطات المسؤولة.