بشرٌ أم...؟؟ تعاني أكثر من 500 عائلة بمنطقة عين الروينة المعلقة إداريا بين بلديتي سيدي بوزيد وآفلو بولاية الأغواط من عزلة وفقر وحرمان عكسه لجوء السكان إلى مقاسمة مواشيهم ودوابهم الماء الشروب الراكد في أحد الأحواض المتفرعة من عين طبيعية. * أخذت اسمها من القرية التي قدمت للثورة التحريرية مجموعة من الشهداء حسب الحاج عمر الذي أكد للشروق بأنه لم يتوقف على مراسلة كل الولاة ورؤساء المجالس البلدية والولائية المتعاقبة على عاصمة السهوب منذ نهاية الثمانينات إلى غاية اليوم للنظر إلى سكان القرية بعين الشفقة والرحمة. * لكن كل صيحاته اصطدمت ببيروقراطية إدارية لم يجد لها تفسيرا لحد الساعة رغم أن التجمع السكني يقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 1، إلا أن زائره يتفاجأ للتهميش والحڤرة الذي يعاني منه سكانه الغارقون في مشاكل لا حصر لها بداية بانعدام المياه الصالحة للشرب بسبب عدم تجسيد مشروع انجاز بئر بالقرية التي يضطر سكانها إلى اللجوء إلى أحد الأحواض المنبثقة من احدى العيون الطبيعية التي يزيد عمرها عن القرن لتحويل المياه التي تقاسمهم مواشيهم فيها خصوصا وان معظمهم يعتمد على العجلات الهوائية لنقلها؛ والغريب حسب محدثنا الحاج عمر أن المياه توجد على عمق لايتجاوز العشر أمتار، إلا أن ذلك لم يشفع لهم لدى مصالح الري لحفر بئر لتزويدهم بالمياه الصالحة التي أنجزت شبكة نقلها منذ سنوات قبل اختيار أرضية الخزان. * بالمقابل فإن المساكن المنجزة بالطوب والحجارة تفتقر لشبكة الصرف الصحي وشبكة غاز المدينة رغم مرورها بمحاذاة القرية التي استفادت من قاعة علاج لازالت مغلقة منذ سنوات بسبب غياب التأطير والتجهيز الطبي وهو ما يحز في نفوس السكان الذين يضطرون الى نقل مرضاهم إلى مستشفى آفلو حسب احد السكان الذي أشار إلى أن ابنه تعرض إلى لسعة عقرب ليلة أول أمس رفقة طفل آخر اضطر إلى معالجتهما بواسطة أكل التراب في ظل عدم وجود سيارة إسعاف أو وسيلة نقل خاصة لتحويلهم إلى المصحات المجاورة. * من جهة أخرى لازالت المدرسة الوحيدة تنتظر إعانات الترميم المخصصة لها منذ 1993 أضاف الحاج عمر الذي كشف بأن التلاميذ الذين يتجاوز عددهم 120 تلميذ يزاولون دروسهم في ثلاثة أقسام بالتناوب، يضطرون إلى الشرب من الصهاريج الحديدية غير المعالجة، مؤكدا في السياق ذاته بأن البطالة متفشية في المجمع بنسبة كبيرة والقلة المتبقية تشتغل بالأجرة في الأراضي الفلاحية المستصلحة من المستثمرين القادمين من خارج الولاية. * ومع إلحاحنا عليه لتحديد المطالب العاجلة للقرية فقد لخصها محدثنا في توفير المياه الصالحة للشرب وإيصال شبكة الصرف الصحي وتجهيز قاعة العلاج وتوفير ممرض دائم خصوصا في ل انتشار العقارب وخطورتها بالمجمع السكني الذي يبقى في حاجة ماسة إلى فرع بلدي وحافلات لنقل التلاميذ الذين يتجاوز عددهم ال100 تلميذ إلى بلديتي آفلو وسيدي بوزيد لمزاولة دروسهم الثانوية إلى جانب الإسراع في منح الإعانات الريفية للمستفيدين لإزالة الأكواخ التي باتت تشكل خطرا على حياتهم، هذا فضلا عن انجاز ساحات للعب وملعب ماتيكو للأطفال، إلى جانب مطالبته بإعداد دراسة تقنية للأراضي الصالحة للبناء لاستغلالها في بناء تجهيزات عمومية ومنح قطع أراضي للمواطنين وتوسعة المدرسة الابتدائية ومساعدتهم لبناء مسجد ومدرسة قرآنية.