صورة من الارشيف يتطلع قرابة 25 ألف ساكن ببلدية برهوم بالمسيلة إلى أن تحظى بلديتهم بمشاريع إنمائية من شأنها انتشال العشرات من ظروف التهميش وسنوات الحرمان وتقضي على المظاهر اللا حضرية التي عمرت لأزيد من 30 سنة على حد تعبير العديد من الشباب وبعض ممثلي المجتمع المدني. * وتبعا لما استقته »الشروق« من خلال جولة استطلاعية بالمنطقة فإن بلدية برهوم تعد من كبريات البلديات بالمسيلة خاصة من ناحية استقطاب السكان من البلديات المجاورة كعين الخضراء وأولاد عدي لڤبالة ومڤرة والدهاهنة وبلديات تابعة لولاية البرج وسطيف، مما ترك تعدادها السكاني ليرتفع إلى حوالي 25 ألف نسمة، كما تشكل الحركة التجارية والطريق الوطني الذي يمر بقلب مدينة برهوم عوامل ساهمت في تسجيل حراك يومي ببرهوم، ويكفي -يضيف من التقيناهم- أنها المنطقة المشهورة ببيع لحم الخروف، فهي قبلة في شتى المناسبات للعشرات، لكن رغم كل هذه الصورة الجميلة لا تزال برهوم -يقول احد أعضاء المجلس البلدي- تفتش عن مشاريع إنمائية تقضي على مختلف المظاهر التي يرى فيها المتحدثون ل »الشروق« من العوامل المعرقلة لدخول بلدية برهوم دائرة المدن الكبرى. * ومن جملة المظاهر المؤرقة للمجلس -يقول احد الأعضاء- البناءات الفوضوية التي تحولت إلى هاجس يومي، وهنا أشير إلى وجود قرابة 300 قرار هدم على طاولة المجلس، نفس المتحدث كشف عن إشكالية انعدام شاحنات نقل القمامة، الأمر الذي لا يزال يصنع يوميا معاناة المواطن البرهومي. وحسبه فإن مشكل تصريف القمامة قد حل خاصة في بعد اختيار البقعة، وهو بمثابة المشروع المرتقب مع شاحنة، وبالنسبة للعيادة -يضيف المتحدث- أصبحت تعاني ضغطا متزايدا خاصة إذا تعلق الأمر بمصلحة الولادة التي تستقطب من عدة مناطق بما فيها البلديات المجاورة. وحسب البيانات المتحصل عنها فإن قضية الماء الصالح للشرب لبعض القرى المتاخمة لمدينة برهوم تعاني في فصل الصيف من نقص في هذه المادة الحيوية فالصهريج يتراوح سعره ما بين 400 و600دج. * من جهة أخرى شدد بعض الشباب وممثلو عدد من الجمعيات على افتقار برهوم إلى التهيئة الحضرية في مختلف أرجاء المدينة، وهنا أشير إلى حي محمد بوضياف وحي زيغوت يوسف الذي يطرح سكانه مشكل تعبيد الطرقات والصرف الصحي، إضافة إلى الملاعب الجوارية، واعتبر الحي من اكبر التجمعات السكانية ببلدية برهوم حيث يبلغ عدد سكانه 4000 نسمة، ونفس الشيء بحي لهلالات الذي يتطلب الصرف الصحي ويقطنه 1700 ساكن ناهيك عن الانشغالات المتعلقة بقطاع الشباب كدار للشباب والملاعب الجوارية والمكتبة والمركز الثقافي الذي يتطلب تدخلا مستعجلا، ويأمل هؤلاء أن تحضى بلديتهم في المخطط الخماسي القادم الذي من المفترض ان يحمل غلافا ماليا قدره والي الولاية في واحدة من تدخلاته أمام المنتخبين والمديرين التنفيذيين بأكثر من 225 مليار دينار.