* يعتبر صوم لاعبي كرة القدم المسلمين في إيطاليا من المواضيع التي تثار كل سنة مع حلول شهر رمضان ولو من باب الفضول، إلا أن تزامن "رمضان"هذه السنة مع انطلاق البطولة (الكالتشيو) وارتفاع درجة الحرارة في هذه الفترة، جعلت الموضوع يثار بقوة. وكانت العديد من المنابر الإعلامية تقتصر في تناولها لموضوع الصيام على لاعبين اثنين وهما الدولي المغربي حسين خرجة، لاعب فريق جنوة للموسم الحالي، ولاعب فريق سيينا للموسم الماضي والذي لعب كذلك لنادي روما. وكذا اللاعب المالي محمد الأمين سيسوكو لاعب يوفنتوس، فهذان اللاعبان معروفان لدى الرأي العام بحرصهما على الشعائر الدينية وتديّنهما بصفة عامة . حريص على الصيام * وكان حسين خرجه منذ قدومه إلى إيطاليا سنة 2001 ومع كل الفرق التي لعب لديها، حريصا على صيام رمضان وهذا ما يذكره معظم الذين عرفوه، بل سمح له مع فريقه الحالي بالتدرب ليلا حتى يتمكن من أداء الصيام دون مشاكل. ولا يختلف إثنان على أن خرجه قد أثبت تألقه وأصبح أحد الأعمدة الأساسية في صفوف أي فريق، حيث كان أحد نجوم روما وسيينا وببياتشينزا وأخيرا جنوة . وعلى الرغم من أن خرجة فرنسي المولد، إلا أنه بدأ مشواره الكروي في البرتغال، ثم انتقل إلى إيطاليا دون أن يلعب في الدوري الفرنسي، حيث إن السر وراء هذا التحول يعود إلى أنه في البداية كان على وشك بداية مشواره الكروي في فرنسا من بوابة باريس سان جيرمان، لكن إداريي النادي رفضوا منحه عقدا احترافيا، وقدموا عرضا نصف احترافي، فما كان منه إلا أن اتخذ قرارا باللعب خارج فرنسا . أحلى لحظاته الكروية واعتبر النجم المغربي أن تجربته في تيرنانا أحلى لحظات حياته الكروية، وأرجع ذلك إلى كونه قائدا للفريق في ذلك الوقت، في حين إن تجربته مع فريق العاصمة روما كانت جيدة أيضا، إذ تعلم هناك الكثير من زملائه ذوي الخبرة الكروية الكبيرة. وعن تمتّعه بشعبية كبيرة في الدوري الايطالي وفرصته في انطلاق نجوميته إلى آفاق أوسع، أعرب عن سعادته بالحفاوة الكبيرة التي لاقاه بها جمهور سيينا ثم جنوة رغم قصر الفترة التي أمضاها في النادي، وهو يشعر بالفخر في ذلك، ويتمنى مواصلة تألقه بهذا المستوى. *