عبرت السلطات المصرية عن ثقتها في ضمان أمن بعثة فريق الأهلي من طرف السلطات الجزائرية خلال مباراة كرة القدم التي تجمع بين الفريق القاهري ونظيره شبيبة القبائل في إطارات دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، المرتقبة الأحد المقبل بملعب تيزي وزو. * وشكلت هذه المسألة موضوع مكالمة هاتفية أجراها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بنظيره الجزائري مراد مدلسى، اتفقا خلالها على ضرورة أن "تتم مباريات كرة القدم بين أندية ومنتخبات البلدين في أفضل ظروف ممكنة"، لتجاوز تداعيات مباراة 14 نوفمبر بالقاهرة بين الفريق الوطني ونظيره المصري. * وكان فريق شبيبة القبائل قد تنقل قبل حوالي شهر إلى مصر لمقابلة نظيره الإسماعيلي، ولقي استقبالا أثنت عليه بعثة الفريق القبائلي، الذي وعد برد الجميل خلال مقابلة العودة المرتقبة الشهر المقبل، علما أن الشبيبة ستنتقل مرة أخرى إلى مصر خلال الشهر الجاري لمواجهة الأهلي. * المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الدبلوماسية المصري مع نظيره الجزائري، جاءت قبل أيام قليلة من المباراة المرتقبة بين فريقي شبيبة القبائل والأهلي المصري التي تندرج ضمن مباريات الجولة الثالثة من دوري مجموعات الأبطال الإفريقية، وهي المباريات التي تعتبرها السلطات المصرية مناسبات مواتية لطي ساحة الخلاف الصامت بين البلدين. * وأوضح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين "أظهر وجود رغبة بين الجانبين المصري والجزائري في تسهيل عمل الفرق الرياضية المصرية التي تزور الجزائر لأداء المباريات الرياضية، وكذلك الفرق الجزائرية التي تحضر لمصر"، مشيرا إلى أن "هذا كله يندرج تحت إطار العمل على تجاوز تداعيات المرحلة السابقة"، في إشارة إلى الأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراة منتخبي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي أقيمت في القاهرة الخريف المنصرم. * وقال زكى إن "الجانب المصري يضع ثقته الكاملة في الجانب الجزائري وقدراته، واضطلاعه بواجباته على النحو الكامل"، وهو مخالف لما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام المصرية، بشأن تكليف القاهرة لسفيرها في الجزائر، عبد العزيز سيف النصر، ببحث الضمانات الأمنية التي سيوفرها الجانب الجزائري لبعثة النادي الأهلي لكرة القدم.