حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أمس من الذهاب إلى المفاوضات مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان وتحديد مرجعية وإطار زمني لها، مؤكدا أنه لا فرق بين المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إذا واصلت إسرائيل الاستيطان في الأراضي المحتلة. وأكد البرغوثي في بيان له أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف عن حقيقة نواياه عندما نفى نيته في الانسحاب من 90 بالمائة من الضفة الغربية مع استثناء القدس. * وقال البرغوثي أن نتنياهو يسعى إلى فرض أمر واقع من جانب واحد على شكل ما يسمى بدولة ذات حدود مؤقتة في اقل من 40 بالمائة من الضفة الغربية مع مصادرة 60 بالمائة من مساحة الضفة وتحويل فكرة الدولة إلى "غيتوات" و"معازل" في إطار نظام التمييز العنصري. * وقال أن على نتنياهو أن يدرك انه لا يوجد فلسطيني واحد يقبل بأربعين بالمائة من الأراضي كحل نهائي. * وأعرب البرغوثي عن خشيته من أن الذهاب إلى المفاوضات المباشرة في ظل استمرار الاستيطان سيقود إلى "فشل اكبر من فشل كامب ديفيد"، وان الفلسطينيين إذا ذهبوا للمفاوضات سيتعرضون لضغوط اكبر حيال قضايا أكثر خطورة مثل التنازل عن حقهم في القدس وحق العودة. * ودعا في هذا الشأن إلى صد الضغوط الخارجية والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية لتغيير ميزان القوى لصالح شعبه كبديل للمفاوضات التي لن تفضي إلى نتائج مع حكومة المستوطنين.