نفت القنصل الأمريكي بالجزائر، جنيفر نوازيت، أن تكون قنصلية بلادها قد تعاقدت مع الوكالات السياحية ومكاتب الدراسات، من أجل تسهيل مهمة الراغبين في الحصول على التأشيرات أو الظفر ب "البطاقة الخضراء" التي تكفل لحاملها الحق في الهجرة إلى بلاد العم سام. وقالت نوازيت "على الراغب في الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الأمريكي أن يعي بأنه معني شخصيا بتقديم ملفه إلى القنصلية، والوقف بنفسه على مدى ملء الوثائق الضرورية بعناية كبيرة، وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات الشخصية المطلوبة، تفاديا لرفض الملف وتكبد خسائر في الوقت والمال". وأوضحت القنصل في لقاء مع الصحافة بمقر سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر أمس "البعض يعتقد أن المرور عبر الوكالات السياحية أو المكاتب الخاصة، خطوة لا بد منها من أجل تعزيز حظوظه في الحصول على التأشيرة أو الظفر ببطاقة للهجرة، وهذا غير صحيح، لأن القنصلية تتعامل مباشرة مع أصحاب الطلبات ومن دون وسيط"، لافتة إلى أن بعض الوكالات يهملون معلومات مهمة في الاستمارات المقدمة، كثيرا ما تكون سببا في الرفض. وأكدت الدبلوماسية الأمريكية أن عدد الملفات التي رفضتها القنصلية في سنة 2009 قدر ب 23 بالمائة، لكنها أكدت من جهة أخرى أن عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، يشهد ارتفاعا من سنة لأخرى، مشيرة إلى أن السنة المنقضية عرفت منح 1089 تأشيرة مقابل 1048 في 2008 و562 في 2007 . ولم تخف جنيفر نوازيت تسجيل مصالحها لحالات تزوير في ملفات المتقدمين لطلب الحصول على التأشيرة، وهي واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى حرمان صاحب الملف، كما قالت المتحدثة، التي شددت على مسؤولية طالبي التأشيرات في إقناع المصالح القنصلية بأنهم سياح حقيقيون وليسوا مجرد مشاريع لمهاجرين غير شرعيين. القنصل الأمريكي دعا بالمناسبة رعايا بلاده في الجزائر، من الأمريكيين الأصليين أو الأمريكيين الحاملين للجنسية الجزائرية أو من جنسيات أخرى، التقرب من القنصلية وذلك بغرض تسجيل أنفسهم، تحسبا لحدوث كوارث طبيعية أو تعرضهم لصعوبات، حتى تتمكن القنصلية من مساعدتهم، وتزويدهم بالاستشارات القانونية والصحية، لأن القنصلية لا تمنح فقط، كما جاء على لسان المتحدثة، التأشيرات، بل توفر الخدمات لمواطني بلادها، والتي من بينها الحق في إخطارها بإيقاف أي مواطن أمريكي في غضون 48 ساعة، من أجل مساعدته، مشيرة إلى أن عدد الأمريكيين بالجزائر يقدر بحوالي 1500 رعية. من جهته، نفى المكلف بالإعلام في السفارة الأمريكيةبالجزائر، جون براون، صحة المعلومات التي أوردتها يومية نيويورك تايمز الأمريكية، بشأن تقوية بلاده لنشاطها الاستخباراتي في شمال إفريقيا، والتعاقد مع متعاملين خواص لتوظيفهم كجواسيس، وذكر براون في رد على سؤال ل "الشروق" قائلا: "المقال الذي نشرته نيويورك تايمز أول أمس، ينطوي على الكثير من الأخطاء، والمعلومات التي تضمنها المقال ليست صحيحة"، مفضلا عدم الاسترسال في الموضوع.