يتمنى الكثير منا أن يبدأ صفحة جديدة مع الله تعالى ، يكون قوامها الطاعة ، و الامتثال لأوامر الله تعالى ، وأن تكون تلك الصفحة فارغة من كل ما يغضب الرب تعالى . هذه أمنية للكثير من الناس ... أحلام يسعون لتحقيقها ... وهدف يطمح المؤمنون الصادقون لنيله . وفي رمضان .. تأتينا العطايا الإلهية .. والمنح الربانية .. والنفحات الإيمانية .. نتزود فيه من دنيانا لآخرتنا .. نسمو بنفوسنا .. ونرتقي بإيماننا .. ونقبل على ربنا عز وجل .. ونتلقى العرض الرباني .. والفرصة المتكررة في كل رمضان ... فرصة لأن نحيا حياة لا مجال فيها للمعاصي طلحة بن عبيد الله * "طلحة الخير " * * هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي. من السابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام، سماه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود، ويوم العسرة طلحة الفياض، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه، وأصيب بضعا وسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثير الصدقات. اختاره عمر بن الخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقد كان شديدا على عثمان في فتنته، ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: "اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى". اشترك في حرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عن قتاله، ولكنهما قتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم. * حكمة اليوم: * جولة الباطل ساعة و جولة الحق إلى قيام الساعة. * من أحاديث المصطفى: * عن أبي العباس عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما-قال:كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما،فقال : "يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده اتجاهك، إذا سألت فاسأل الله، و إذا استعنت فاستعن بالله ،و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيئ لم يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك،رفعت الأقلام و جفت الصحف" * رواه الترميذي و قال حديث حسن صحيح * وفي غير رواية الترميذي"احفظ الله تجده أمامك،تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة و اعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك،و ما أصابك لم يكن ليخطأك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب،و أن مع العسر يسرا"-رياض الصالحين بتحقيق الالباني- * فوائد الحديث: * - يكون حفظ الله للعبد في الدنيا بحفظ مصالحه الدنيوية وحفظ بدنه وأهله وولده و ماله، ويكون الحفظ للعبد بحفظ دينه وإيمانه من الشبهات المضلة و الشهوات المحرمة حتى يلقى الله و هو على دين و خلق كما يحب ربنا ويرضى،فإذا حفظت الله كان معك في كل أحوالك يحيطك و يرعاك و ينصرك. * - ادعوا الله وأنت موقن بالإجابة و لا تسأل غير الله لأن في ذلك مذلة ومهانة. * - القدر مكتوب منذ أزل في كتاب وجف عنه الحبر فكل الأمور تسير بمقادير و كل الخير فيما اختاره الله.