تصوير: يونس أوبعييش إحصاء 600 ألف مصطاف منذ بداية الشهر وإقبال قياسي على السدود والوديان توافد أزيد من 600 ألف جزائري على الشواطئ خلال رمضان، بسبب موجة الحر التي مست العديد من ولايات الوطن، هذا ما كشفت عنه المديرية العامة للحماية المدنية، مؤكدة تسجيل ثلاث وفيات في تلمسان وجيجل بالإضافة إلى تيبازة... كما سجلت ذات المصالح 141 تدخل تمكنت على إثره من انقاذ 130 شخص من الغرق وإسعاف 90 شخصا في حين تم تحويل 14 شخصا إلى المستشفى، وحسب تقارير الحماية المدنية فإن الوديان والمسطحات المائية هي الأخرى عرفت إقبالا قياسيا، خاصة في المناطق الداخلية والتي عرفت موجات حر فاقت 45 درجة وهذا ما تسبب في تسجيل عدد كبير من الوفيات، حيث لقي 25 مواطنا حتفهم في هذه الأماكن، حيث ابتلعت المجمعات المائية 15 شخصا معظمهم أطفال ومراهقين، وشهدت البحيرات وفاة أربعة أشخاص، فيما غرق في الآبار والوديان ستة أشخاص، وللحد من هذه الظاهرة شددت مصالح الحماية المدنية على الأولياء بعدم ترك أطفالهم يذهبون إلى المسطحات المائية والشواطئ بمفردهم، خاصة في ظل الفراغ الذين يعانون منه في رمضان الذي صادف عطلتهم الصيفية. وحسب تقارير فرق الحماية المدنية المتواجدة في جميع الشواطئ المسموحة للسباحة عبر الوطن، أن الشواطئ تعرف توافدا كبيرا في فترة ما بعد العصر إلى غاية المغرب، وبالنسبة للشريحة الأكثر اقبالا على السباحة هم الأطفال والمراهقين المرفوقين في كثير من الأحيان بأوليائهم الذين يضطرون أيضا للسباحة، كما عرفت بعض الشواطئ تقليدا جديدا هذا العام وهو إفطار بعض العائلات على شاطئ البحر وهي الأسر التي تقطن إلى جانب الشاطئ وتحب الإفطار مع غروب الشمس، وتجدر الإشارة أن الشواطئ في رمضان تعرف إقبالا كبيرا في الليل، فالعديد من الأسر وحتى الشباب يحبذون السهر على نسمات البحر المنعشة، خاصة وان العديد من المركبات السياحية والفنادق نصبت خيما رمضانية على الشواطئ تنظم فيها سهرات عائلية ينشطها فنانون وفكاهيين، في حين نصب عدد كبير من الشباب طاولات لبيع الشواء ومختلف أنواع الحلويات على الشواطئ قصد استقطاب المزيد من العائلات، كما تحولت السباحة في الليل إلى موضة تستهوي الشباب وحتى الفتيات من مختلف الأعمار.