التكبير في العيد والأصل في ذلك قوله - عز وجل - : " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " ، ويبدأ من غروب الشمس من يوم الثلاثين من رمضان أو رؤية هلال شوال . * الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى الصلاة لما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان لا يغدو قبل الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن أفرادا، ويأكلهن وِتْرا . التجمل للعيدين وذلك بلبس الثياب الجميلة الحسنة التي تدل على الحفاوة بهذا العيد والفرح به، والدليل على ذلك حديث عبد الله بن عمر، قال: "أخذ عمر جبة من استبرق تباع في السوق ، فأتى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ابتعْ هذه تجملْ بها للعيد وللوفود". صفة صلاة العيد تقام صلاة العيد بدون أذان ولا إقامة ولا نداء لها، وهي ركعتان، يكبر في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمسا، وهذه التكبيرات الزوائد سنة، وليست بواجب، وإن زاد في بعضها أو نقص صح ذلك؛ لاختلاف المروي في ذلك عن الصحابة فدل على أن الأمر في ذلك واسع. ويرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لورود هذا عن الصحابة -رضي الله عنهم- ولم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلافه. يقرأ في الأولى ب (سبح)، وفي الثانية ب (الغاشية)؛ لثبوت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. إظهار الفرح والسرور واللهو المباح ودليله حديث عائشة ? رضي الله عنها- قالت : " دخل عليّ رسول الله ? صلى الله عليه وسلم ? وعندي جاريتان تغنيان بدفين بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، وجاء أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي ? صلى الله عليه وسلم ? فأقبل عليه رسول الله ? صلى الله عليه وسلم ? فقال : " دعهما يا أبا بكر ، إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا ". * التهنئة بالعيد ومن الحفاوة بالعيد تبادل التهنئة به، فإنه يشرع تهنئة المسلم بالنعمة الحادثة والعيد كذلك، وقد كان الصحابة ? رضي الله عنهم ? إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك، والأمر في عبارات التهنئة واسع، فلو قال : عيد مبارك، أو تقبل الله طاعتكم وصيامكم، ونحو ذلك فكلها حسنة . *