صورتان مختلفتان لدليل جريمة واحد تفضحان مزاعم الجرائد السعودية أطلقت هيئة التحقيق بالسعودية أمس الجمعة صراح العاملين الآسيويين بعد الانتهاء من التحقيق معهم ، هذا ما جاء في صحيفة الرياض السعودية التي زعمت بأن التحقيق أكد ثبوت عدم صلة الاسويين بالقضية ، وأنهما فوجئا بسقوط الفتاة عليهما في سطح الفندق المقابل ومن المتوقع أن تنهي الهيئة –حسب ذات الصحيفة- هذا اليوم السبت التحقيقات وتصدق اعترافات الوافدين شرعاً لإسدال الستار على فصول القضية . * ونشرت صحيفة الرياض على صفحاتها صورا لموقع الجريمة بالفندق والمكان الذي سقطت منه الفتاة ،ووضعت بين الصور المنشورة صورة توضح وجود حجارة من الطوب على بعضها البعض ، من اجل تضليل الرأي العام بان الفتاة سارة البالغة من العمر 15 هي من قامت برمي نفسها من على الصور . * ونسبت صحيفة الوطن بالسعودية أقوالا لا منطق لها لأب الضحية "سارة بنويس صالح"، وقامت الصحيفة بالطعن في أخلاق الضحية من دون رحمة قائلة أن أبو "بنويس" بالتبني ومطلق والدتها، و بناء على اعترافات أخيها الصغير، اتضح له أنها كانت تتحدث مع فلان (...) وفلان (...) وفلان (...)، دون أن يسمي أحداً. مضيفاً أن العاملين في الفندق أبلغوه بعد الوفاة، بأن ابنته كانت تتحدث مع عدد من الأشخاص. معتبراً أن الواجب الديني والأخلاقي وواجب المهنة، كان يفرض على هؤلاء العاملين أن يبلغوه بذلك، قبل الوفاة. * وفبركت الصحيفة حيثيات القضية كاملة ونقلت تصريحات خطيرة عن أب الضحية بالتبني وذكرت بان والدها التقى بالصدفة بالسيدة المسنة، وأنه سألها عن ابنته، لكنها فاجأته بقولها إنها لم ترها، وإن الفتاة لم تحضر عندها نهائياً، وهو ما دفعه إلى استنفار مدير الفندق والعمال والطلب منهم البحث عن ابنته. وعلى ضوء ذلك أمر مدير الفندق أحد العمال بالتوجه إلى الطابق العلوي الأخير في الفندق، والخالي من النزلاء، للبحث عن الفتاة، وهناك على ما يبدو، شعرت الفتاة بما يجري، ولخوفها فضلت النزول عن سطح الفندق وتسلق الجدران، بدلاً من استخدام الدرج أو المصعد، خوفاً من أن يشاهدها أحد. * وذكرت جريدة الوطن السعودية بعض القرائن لرفع التهمة عن المتهمين الاسيوين وتوجيه اتهامات خطيرة للضحية تمس بأخلاقها قائلة " أن الفتاة حينما أرادت النزول من على سطح الفندق وضعت 3 طوبات من الطوب الأحمر لمساعدتها على الصعود على جدار السطح ثم النزول إلى سطح الفندق المقابل. ويرجح أن الفتاة كانت تحاول النزول عن السطح فسقطت، وهو ما يعني استبعاد فرضية دفعها أو إلقائها بالقوة من قبل شخص أو مجموعة أشخاص آخرين. و أن الفتاة مع ظلام الليل تراءى لها بالخطأ قرب المسافة، وأنه باستطاعتها القفز أو الوصول إلى سطح الفندق المقابل، بهدف الاستدارة والعودة لفندقها دون أن يشعر بها أحد". * وبهذا تحاول المواقع السعودية بطريقة أو بأخرى تلصيق التهمة بالضحية التي فارقت الحياة وغلق ملف القضية مبهما ، وتحويل الشكوك عن العاملين الاسيوين بالطعن في اخلاق الضحية وهي تؤدي العمرة في بيت الله الحرام .