دعت وزارة التربية الوطنية أولياء التلاميذ الجزائريين الذين سُجّلوا في المدرسة السعودية بالجزائر خلال الموسم الدراسي 2005 / 2006 ، إلى التقرب من مصالحها الكائنة بالمرادية بالعاصمة، وقالت الوزارة في بيان تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، إن القصد من هذه الدعوة هي مساعدة الأولياء من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية التي تنشط في إطار رسمي بعد ما تم سحب الاعتماد من المدرسة السعودية طبقا لأحكام الأمر رقم 05 / 07 المؤرخ في 23 أوت 2005 الذي ينظم عمل المؤسسات التربوية والتعليمية الخاصة، حسب البيان ذاته. محمد مسلم بإمكان أولياء التلاميذ الذين فقدوا مقاعد أبنائهم الدراسية بهذه المدرسة أن يختاروا بين تسجيلهم في المؤسسات التعليمية العمومية، أو المؤسسات التعليمية الخاصة التي تحصلت على الاعتماد الرسمي من قبل الوزارة الوصية، بعد تكيّفها مع النصوص القانونية المنظمة لعمل القطاع التربوي الخاص. هذا، ولم يجبر الأمر المذكور المدرسة السعودية في الجزائر على غلق أبوابها نهائيا، ولكنه يلزمها بعدم تسجيل التلاميذ الجزائريين بها، بينما يجيز استمرارها في استقبال التلاميذ من جنسيات أخرى غير الجزائرية، كون هذه المدرسة لم تأت في إطار اتفاق رسمي بين الحكومتين الجزائرية والسعودية، مثلما أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد في وقت سابق، وهو الموقف الذي رفضه أولياء التلاميذ والقائمون على المدرسة السعودية، الذين أكدوا بدورهم أن إنشاء هذه المدرسة جاء في إطار اتفاق بين الخارجية السعودية ونظيرتها الجزائرية تم التوقيع عليه في العاصمة السعودية الرياض في جانفي 2003.