السفير بوزاهر : الجالية الجزائرية تلقى ما تلقاه بقية الجاليات العربية رفعت مجموعة من الجالية الجزائرية باليمن انشغالاتها إلى رئيس الجمهورية والوزير المنتدب المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، تشتكي فيها من المعاناة التي تلقاها هناك، والتي أحالت البعض منهم على البطالة وقيّدتهم بديون لا طاقة لهم بها. وذكرت الجالية في رسالة للسلطات العليا بالجزائر أنه "تفرض علينا رسوم الإقامة التي تعادل 2 مليون سنتيم كل سنة على كل فرد، تتبع بغرامات لدى التأخير تعادل 150 دج دون تسامح، فضلا عن تحاليل الدم السنوية التي تعادل تكاليفها 4700 دج لكل فرد". وتضيف الرسالة "إن رسوم الإقامة تخص الجالية الجزائرية دون غيرها من الجالية العربية المتواجدة هناك " . وأوضح المشتكون أن "هناك أستاذا يحضّر للدكتوراه أرهقته الغرامات المترتبة على تأخر دفع رسوم السكن وغيرها من الرسوم، إلى درجة أنه لم يعد قادرا حتى على كساء أبنائه الخمسة، فهم يمشون بأقدام حافية في صنعاء لفقر أبيهم، الذي اضطر لتقديم حصص في الجامعة اليمنية مقابل مبالغ زهيدة " . وعلى الرغم من أنه قدّم طلبا للسفارة الجزائرية للدخول إلى الجامعات الجزائرية منذ سنة تقريبا، إلا أنها تأخرت عليه في الإجابة، تقول الرسالة . كما تتعطل معاملات الجالية في مصلحة الجوازات في العاصمة اليمنية " كل شيء في اليمن يتم برشاوى، وطلب الدفع تحت الحساب، ومن لا يرضى بذلك تترتب عليه غرامات إضافية " . ولا يختلف وضع الطلبة عن غيرهم من أفراد الجالية، رغم أن عددهم قليل جدا، إذ لا يتجاوز 13 طالبا أغلبهم بنات، "حيث نعاني التهميش في لجنة مناقشة رسائل الماجستير، وتنتظر مجموعة من الطالبات منذ سنتين لتحديد موعد عرض خطة الرسالة أمام الدكاترة، وتتأخر عنا منحة الطالب المقدرة ب500 دولار، في إطار المنح التعاونية للتكفل بالأوضاع الاجتماعية للطلبة، إلا أن السلطات اليمنية لا تؤدي لنا ذلك " . وتعرضت أستاذة إلى السجن بعد تقديمها مذكرة للخروج من اليمن في جويلية الفارط "حيث احتجت مصلحة الجوازات على صيغة المذكرة المقدمة من السفارة الجزائرية وتم احتجاز الأستاذة يوما بأكمله مع التطاول عليها بالسب والشتم ومنعت من الخروج من اليمن 15 يوما، ولم يتم السماح لها إلا بعد مراسلة الخارجية الجزائرية " . أما المتزوّجات من اليمنيين فإنهن "يتجرّعن الأمرين، فهن لا يعمّرن كثيرا في زيجاتهن، وعدد كثير من المطلّقات هناك، اضطررن للتنازل عن كل حقوقهن المادية مقابل الاحتفاظ بالأبناء، وتعيش البعض منهن كخادمات في البيوت لتأمين إيجار السكن". ورد السفير الجزائري في اليمن السيد عبد الوهاب بوزاهر أن كل ما تعانيه الجالية الجزائرية في اليمن ما هي إلا ظروف مادية شأنها في ذلك شأن سكان البلد، لأن اليمن بلد فقير، نافيا تلقيه أية شكوى من أي شخص من الجالية، عدا ما يختص بأمر الأستاذة التي تم السماح لها بالخروج من اليمن بعد مراسلة الخارجية الجزائرية . وذكر السفير في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" بأن "الجالية الجزائرية هنا لا تتجاوز أربعين شخصا، ألتقي بهم دوريا، ثم إن أغلبهم متزوّجون بيمنيين ويحملون الجنسية اليمنية، وما يلقونه من أمور شأنهم شأن بقية الجالية العربية"، مضيفا أنه ينبغي على من يتعرض لأي مضايقات أن يتوجه إلى السفارة قبل أن يراسل أية جهات أخرى .