كل شيء مكشوف بين المدربين .. وأرضية الميدان هي الفيصل عبدون صديقي وسيكون أحسن خلف لزياني عبر لاعب جمهورية إفريقيا الوسطى، انزيت فرانكلان، عن أمله في التفوق على الخضر غدا، رغم إدراكه ان المهمة تبدو صعبة للغاية، كما قال فرانكلان بأن غياب زياني لن يؤثر كثيرا في الخضر، في ظل تواجد جمال عبدون الذي يرتقب ان يكون صانع المنتخب الجزائري غدا. * حاليا أنت دون فريق، فهل تمت دعوتك لدعم زملائك معنويا أم أن المدرب يفكر في إقحامك في لقاء الغد؟ عدم تعاقدي مع أي فريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية ليس مشكلة كبيرة بالنسبة لي وللطاقم الفني، ويمكني المشاركة في لقاء الغد، فأنا لم اتوقف عن التدريبات ولا ليوم واحد، وألعب بعض اللقاءات الودية مع الاندية التي تسمح لي بالتدرب معها، ولعلمكم فأنا حر من ارتباط، أي يمكنني الانضمام إلى أي فريق في فترة التحويلات الشتوية بأوروبا، وأنا حاليا اجري التجارب مع احد أندية القسم الثاني في فرنسا . ولكن نقص المنافسة يفقدك الكثير من إمكاناتك، ولن تقدم أي شيء إذا لعبت ضد الجزائر .. أليس كذلك؟ أي لاعب لا يشارك كثيرا مع فريقه يتأثر من الناحية والمعنوية ويفقد الكثير من إمكاناته، أقحمني المدرب في ربع الساعة الأخير من اللقاء، وأديت واجبي الدفاعي على أكمل وجه، ولم اشعر بانني أعاني من نقص المنافسة، وأتمنى ان يتكرر الأمر في لقاء الغد، فإذا منحني المدرب اكورسي الفرصة فإنني سأقدم أفضل ما لدي للفوز على الجزائر . في تلك الفترة، كل اللاعبين كانوا يعانون من نقص المنافسة، لأنها كانت بداية الموسم الكروي .. صحيح، لقد كانت بداية الموسم، وكل اللاعبين لم يكونوا قد لعبوا مباريات كثيرة في نواديهم، وعلى كل حال لا أتوقع ان اتأثر كثيرا لعدم لعبي عددا معتبرا من المباريات مثل زملائي، لأنني أتدرب بانتظام، ومن الناحية البدنية فأنا جاهز للمواجهة، وأتمنى ان يكون الجمهور حاضرا بقوة يوم اللقاء ليمنحنا الدعم المعنوي أمام الجزائر . وكيف ترون المنتخب الجزائري؟ المنتخب الجزائر غني عن كل تعريف، فعلى الرغم من تغيبه عن كأسي افريقيا 2006 و2008، إلا انه عاد بقوة في العامين الأخيرين، حيث تأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا، وشارك في نصف نهائي كأس افريقيا بأنغولا، مُقصيا من الدور ربع النهائي منتخب كوت ديفوار المرصع بنجومه العالميين، على غرار الأخوين توري وكالو ودروغبا، وهذا يكفي لأن نحسب ألف حساب للمنتخب الجزائري، فالخضر لديهم لاعبون ينشطون في أندية أوروبية محترمة، ومنهم من يشارك في رابطة الأبطال الأوروبية، ولدهم من الإمكانات للتفوق على أي منافس، ومن جهتنا فقد رفعنا التحدي، على الرغم من الفرق الشاسع بيننا على الورق . هل تعرفون نقاط ضعف وقوة الخضر؟ التكنولوجيا تسمح لنا بمعاينة لقاءات أي منتخب سنواجهه، واعتقد بأن الطاقم الفني وأعضاء الاتحادية تكفلوا بهذه العملية، ونفس الشيء بالنسبة لمسؤولي المنتخب الجزائري، وعليه فلا يوجد أي شيء يمكن إخفاؤه عن المنافس، ما عدا ربما الخطط التكتيكية التي يحضرها المدربون ليوم اللقاء، وأهم شيء بالنسبة لنا، هو أننا مدركون بأن الخضر لن يرحمونا في حال ما تهاونا فوق أرضية الميدان، فهناك عدة لاعبين يمكنهم صنع الفارق في اللقاء، وعلينا أن نتسلح بالقوة والروح ونفس الروح التي لعبنا بها أمام المغرب. بما انك خريج مدرسة نادي باريس سان جيرمان، أكيد انك تعرف العديد من الجزائريين الذين تكونوا في نفس المدرسة؟ مدارس التكوين في فرنسا بها عدد كبير من لاعبين ذوي الأصول المغاربية، فقد لعبت مع الكثير منهم، واذكر منهم حاليا جمال عبدون الذي تكون معي في مدرسة باريس سان جرمان، فقد لعبنا سويا لعدة سنوات، وبعدها كل واحد منا اخذ طريقا مختلفا، وأنا سعيد لأنني سألتقي به غدا بالملعب، وأنا متأكد من انه سيفرح كثيرا بلقائي، لأننا لم نتقابل منذ مدة، وأنا اعرف أيضا عبد الرؤوف زرابي الذي يلعب حاليا لنادي نيم من الدرجة الثانية الفرنسية . بسبب اصابة زياني فعبدون سيكون أساسيا ... انا اعرف امكانات عبدون جيدا، فإذا كان في أحسن أحواله، فإنه أكيد سيتسبب لنا في مشاكل عديدة، ولأنه لا يلعب دائما مع التشكيلة الأساسية، فانه سيحاول اغتنام الفرصة غدا ويقدم أفضل ما لديه لنيل رضا المدرب، لكن لا أتمنى ذلك، لأنه سيساهم في صنع الفارق فوق أرضية الميدان، ونحن بحاجة للفوز لنعزز حظوظنا أكثر في التأهل إلى كأس افريقيا المقبلة .