تصريحات كاذبة للتهرب الجمركي والضريبي استطاع أعوان الجمارك بميناء العاصمة إحباط عملية تهريب واسعة، نهاية الأسبوع، حيث تمكنت من حجز حاوية كاملة من المشروبات الكحولية، وأخرى لقطع الغيار المستخدمة، تم التصريح بها على أنها كميات قماش وفرشاة أسنان، غير أن الاشتباه في الحاويات أدى إلى تفتيشها، وإطلاق تحقيقات في هوية بارون قطع الغيار ومهرب الخمور الذي مرر سلعا محظورة، باستخدام التصريح الكاذب. * وعقب فتح الحاوية تبعا للقوانين المعمول بها عند انتهاء آجال الجمركة والمحددة ب 21 يوما، اكتشف أمر صاحب الحاوية الذي قام بالتصريح الكاذب للسلعة وهو ما يعتبر تهريبا لسلعة مصنفة كمنتوج رفيع للتهرب من طائلة الرسوم الجمركية، ولا تزال التحقيقات الجارية لذات القضية التي جاءت مباشرة عقب قضية استيراد قطع غيار السيارات المستعملة "خردة" بتصريحات كاذبة، وهي الأخرى لا تزال محل التحقيق في السجلات المستأجرة لكشف البارون الذي يقف وراءها. * كشف مسؤول بالمديرية العامة للجمارك الجزائرية رفض الكشف عن هويته، عن فتح تحقيقات بشأن قضيتين تخصان التهريب والاستيراد غير المرخص المضر بالاقتصاد الوطني، حيث أفاد أن التحقيق الأول يخص استيراد حاوية مملوءة بقارورات الخمر عن طريق تصريحات كاذبة، فيما أوضح نفس المسؤول أن القضية الثانية تخص استيراد قطع غيار سيارات مستعملة، وأضاف أن ذات القطع "مهترئة" وتسوق على أساس أنها صالحة للاستعمال، مؤكدا أنها تشكل خطورة حياة على مستعمليها. * وأفاد المتحدث أن مصدر تلك السلع الخاصة بالسيارات هو ميناء مرسيليا أي فرنسا، موضحا أن هناك حاويتين اثنتين من فئة 40 قدما تم حجزها على مستوى ميناء الجزائر، وحاويتين اثنتين من فئة 20 قدما تم حجزها على مستوى الميناء الجاف بالرويبة شرق العاصمة، وقال إن مصالح الجمارك كانت على علم بوجود مخالفات في عملية الاستيراد من الوهلة الأولى، استنادا على صورة "السكانير" الذي أوضح وجود مواد معدنية بالحاويات، فيما تضمنت تصريحات الاستيراد سلعة أثاث منزلي. * وأكد نفس المسؤول أن مصالح الجمارك انتظرت انتهاء الآجال القانونية لفتح الحاويات بحضور محضر قضائي، حيث أن المعني لم يتقدم للمصالح المعنية بالجمركة، كما أن السلعة مستوردة باسم أشخاص ليس لديها علاقة بالاستيراد، حيث استأجر البارون المعني بالاستيراد سجلات مدونة بأسماء أشخاص لا تربطهم صلة بالاستيراد، وهم شباب بطال وأشخاص مسنون.