عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير سابقا سعيد بوحجة أكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير سابقا، سعيد بوحجة، أن الأفلان يعيش "أزمة" بسبب طريقة التسيير الحالية، وحمل قادة الحزب مسؤولية ما قد يحصل مستقبلا، فيما لم يبد أية معارضة للانضمام إلى حاملي "مشروع تقويم" الحزب. وقال بوحجة في تصريح للشروق "نعتقد أن الحزب يعيش على وقع مشاكل يتعين معالجتها في أقرب وقت"، لتفادي تدهور الوضع، وخاصة مع اقتراب مواعيد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأضاف بوحجة "الأزمات والمشاكل لا يمكن حلها بعيدا عن الحوار والتشاور بين القيادة والمناضلين". وانتقد المتحدث التصريحات التي صدرت على لسان الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، والتي استعمل فيها عبارات فهمت من خصومه على أنها تدعو إلى الحرب، وقال "يجب على الأمين العام للحزب أن يعي ما يصدر منه من تصريحات، وأن يكون خطابه مسؤولا يدعو إلى التهدئة ورص الصفوف، لا إلى التفرقة"، يضيف بوحجة. وشدد النائب بالغرفة السفلى: "لا بد على القيادة الحالية أن تأخذ مسؤوليتها كاملة في معالجة الأزمة، لأن استمرار الوضع مثلما هو عليه، من شأنه أن يزيد الطين بلة". وبخصوص بداية تبلور ما اعتبره بعض الناقمين على القيادة الحالية للحزب، حركة تصحيحية جديدة، أوضح سعيد بوحجة: "أنا مع أية حركة هدفها إعادة قطار الحزب إلى السكة، وأعتقد أن هذا الأمر يجب أن يكون شعار كل مناضل مخلص"، مشيرا إلى أن "أساليب الإقصاء غير الموضوعي لا تؤدي إلا إلى مثل الأمور السلبية التي نعيشها اليوم". وردا على تصريحات بوحجة، هوّن عضو المكتب السياسي والناطق باسم الحزب، قاسة عيسي، ما يثار بشأن بروز حركة تصحيحية لمسار الجبهة، وأكد بأن "من يقفون وراء هذه الحملة هم قلة من الشخصيات التي لم تجد لنفسها مكانا في مناصب المسؤولية التي كانوا يصبون إليها". وقال قاسة عيسي في تصريح للشروق: "العملية وكل ما فيها تندرج في إطار التموقع داخل هياكل الحزب، ومعلوم أن تولي المناصب مضبوط في القانون الأساسي، والجميع يدرك ذلك"، لكنه اعترف بوجود "نقائص في التنظيم بسبب ما عاشه الحزب خلال العشرين سنة الماضية". وتابع المتحدث هجومه على من يقفون وراء الحملة ضد قيادة الحزب "أين كان هؤلاء، ألم يكونوا في مناصب المسؤولوية، وإذا كانت لديهم حلول سحرية، لماذا لم يقدموها عندما كان بيدهم صناعة القرار"، وطالب بالمناسبة سلفه سعيد بوحجة بتسليمه مهام الناطق الرسمي وإطلاعه على الملفات العالقة، قبل أن ينتقد قادة الحزب. ودافع القيادي الأفلاني عن بلخادم بشأن التصريحات التي أثارت جدلا كثيرا، وقال "لقدر صدرت هذه التصريحات في اجتماع مع أمناء المحافظات بخصوص المسؤولين غير المنضبطين، الذين لم ينفذوا المهمات التي كلفوا بها، وكان يقصد منها النصيحة وليس مثلما تم الترويج له".