واجهت الأفواج الأولى للحجاج الجزائريين الذين وصلوا مطار المدينةالمنورة صعوبات ومتاعب بسبب أخذ صورهم وبصمات أصابعهم العشرة، ما خلق طوابير طويلة وحالات من التعب والنرفزة كادت تتحول إلى مناوشات مع الأمن السعودي، وقد اختار بعض المسنين افتراش الأرض لمواجهة أدوارهم في الطوابير الطويلة. أكد مرافقون للحجاج الجزائريين أن الإجراءات الأمنية التي فرضتها المملكة العربية السعودية على الوافدين إليها من حجاج بيت الله الحرام، والمتمثلة في أخذ الصور وبصمات أصابع اليد العشرة سببت متاعب جمة للحجاج المسنين، الذين أرغموا على الوقوف في طوابير بمطار المدينةالمنورة لأخذ صورهم وبصماتهم، ولأن الشبابيك المعنية بالعملية لم يتعد عددها3 بالنسبة للرحلة الواحدة، فإن المتعبين من الحجاج افترشوا الأرض لانتظار أدوارهم في الطوابير ما أفضى إلى سخونة الأعصاب ونرفزة عند بعضهم، كادت تتحول إلى مناوشات خاصة بالنسبة لأولائك الذين رافقوا والديهم العجزة. وتساءل الحجاج عن جدوى تعريضهم لكل هذه الإجراءات وأخذ صورهم وبصماتهم دون إذن ودون أن يخبرهم أحد بذلك، خاصة وأن تطبيق الإجراءات البيومترية في جوازات السفر في الجزائر سجل امتعاض المواطنين ووقفت ضده جهات كثيرة عبرت عن عدم ارتياحها وشككت في الوجهة التي تأخذها قاعدة البيانات التي يتم جمعها من بصمات الناس وصورهم، وحمّل بعضهم ديوان الحج مسؤولية عدم إعلامهم بهذه الإجراءات. وبعيدا عن ذلك، أكدت مصادرنا أن الظروف العامة التي استقبل فيها الحجاج من قبل أعضاء البعثة وتوزيعهم على العمائر المقدر عددها ب9 في المدينةالمنورة، تمت بصفة سلسة وسهلة وفي نظام ومن جهته كشف عبد القادر يحياوي مسؤول الحج والعمرة في شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن عدد الحجاج الجزائريين الذين وصلوا المملكة السعودية لغاية أمس بلغ 3000، وشهدت عملية بيع تذاكر السفر حسبه مرونة كبيرة هذا الموسم بسبب فتح مجال البيع في الفاتح أكتوبر أي3 أسابيع قبل موعد انطلاق الرحلة الأولى في 50 وكالة عبر التراب الوطني، ما منع تشكل الطوابير والزحام وقد خصصت الشركة طائرات من الحجم الكبير لنقل الحجاج لا تقل حمولة أصغرها عن 270 راكب.